يعتبر حي الهدى بمدينة أكادير من الأحياء التي يضرب بها المثل من حيث التهيئة والتنظيم ،وهو من بين التجزئات التي انتجتها مؤسسة العمران، والتزمت حسب دفتر التحملات بهيكلة شوارعها وأزقتها ،لكن وللأسف الشديد، وبعد مرور أزيد من 15 سنة من الإحداث ظلت شوارع وأزقة الحي وساحاته اقرب إلى المجال الريفي منه إلى المجال الحضري بسبب سوء حالتها التي تؤرق بال الساكنة التي تعاني من ويلات التربة والغبار ومن مضاعفاتها الصحية خاصة منها التنفسية لدى الأطفال. هذا، وكان رئيس المجلس البلدي للمدينة، قد أكد ،خلال لقاء جمعه بجمعيات وساكنة الحي، منذ ثلاثة أشهر، خصص لتدارس قضايا هذا الحي، التي يأتي مشكل الطرقات والفضاءات على رأسها، (أكد)بأن مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع التأهيلية بحي الهدى تتحملها مؤسسة العمران كاملة، وأن الأشغال ستبدأ في القريب العاجل حسب التزام مسؤولي المؤسسة، لكن الانتظار طال دون أن يقع أي شيء من هذا القبيل، الشيء الذي أثار حفيظة الساكنة التي شرعت منذ أسبوعين ونيف في توقيع عريضة حول وضعية حيها في علاقته بالتزامات مؤسسة العمران تطلب من خلالها بتنفيذ مقتضيات دفتر التحملات الخاص بتجزئة الهدى والتعجيل بأشغال تزفيت (تعبيد) طرق الحي وتبليط أزقته وإخراج هذا الحي من التهميش والإقصاء والظلم . العريضة، ترفض كل أشكال التماطل والتسويفات التي كانت وراء الوضعية الراهنة للحي، كما تستنكر مظاهر الاستخفاف واللامبالاة التي يتعامل بها مع قاطني هذا الحي وتحمل كامل المسؤولية لمؤسسة العمران لما ستؤول إليه الأوضاع بهذا الحي، كما تحتفظ للسكان المتضررين، في حالة استمرار تنصل المؤسسة من التزاماتها القانونية، كما ينص على ذالك قانون التجزئات والتعمير، باتخاذ كافة الاجراءات التي يستلزمها حصولهم على حقهم في العيش اللائق بالحي وفق التزامات المؤسسة عند بيعها للقطع الأرضية. جدير ذكره ،أن عدد التوقيعات على العريضة ،تجاوز إلى حدود الساعة 2500 توقيع ،سيتم بعث بنسخ منها بعد الانتهاء من جمع التوقيعات ،إلى كل من زير السكنى وسياسة المدينة وإلى والي جهة سوس ماسة درعة ،عامل عمالة أكادير إداوتنان وإلى رئيس الجماعة الحضرية لأكادير وأخيرا إلى مدير مؤسسة العمران.