لا حديث بمنطقة الساحل إلا عن الصراع الذي برز مؤخرا على السطح بين حزب السنبلة وحزب الكتاب ، ما هي طبيعة هدا الصراع ؟ هل هو صراع حول المواقع أم صراع شخصي " ام صراع مصالح؟ مع العلم أن الحزبين حليفين في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية . مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة بمنطقة الساحل والتي كان الخاسر الأكبر فيها هو حزب الاتحاد الاشتراكي الذي فقد مقعده وحزب التقدم والاشتراكية الذي استطاع في ظرف وجيز أن يستقطب مجموعة من المستشارين لكن دلك كان بدعم المستشار" عبد الواحد الشاعر" الذي التحق بحزب الكتاب قادما من حزب الحمام فقام فعلا بإعادة هيكلة حزب الكتاب بغية التقدم للانتخابات التشريعية لكن حزب الكتاب أخطا الحساب ومنح التزكية لعضو اللجنة المركزية ، مباشرة بعد دلك انتفض المستشار فقام بدعم المناضل الشاب " الزبير" عن حزب المؤتمر الوطني والدي حصل على أصوات جد مهمة ولولا بعض الأخطاء التقنية لفاز بمقعد بالبرلمان ، هدا الصراع بدا يتطور شيئا فشيئا إلى أن أصبح واقعا قائما وحسب بعض المصادر الحزبية فان مجموعة من المستشارين من حزب الكتاب التحقوا بالحركة الشعبية خاصة مستشاري " بليونش" هده الدينامكية الجديدة لحزب الحركة الشعبية بالمنطقة أصبحت تطرح أكثر من علامات استفهام ، ادا اعتبرنا أن مجموعة من الوجوه الانتخابية التحقت مؤخرا بحزب السنبلة واخص بالذكر رئيس الجهة السابق " بن علال" القادم من حزب الأصالة والمعاصرة والذي منحت له مهمة كاتب الفرع وعبد الواحد الشاعر الذي نصب منسقا للحزب بمنطقة الساحل ، هده الإستراتيجية الجديدة لحزب السنبلة تهدف إلى تقوية الحزب بغية دخول غمار الانتخابات الجماعية المقبلة وتأسيس فروع لها بمجموعة من الجماعات القروية . وفي هدا الإطار يرى بعض المهتمين بالشأن الحزبي بتطوان عموما ومنطقة الساحل بالخصوص أن تقوية حزب السنبلة جاء على حساب حزب التقدم والاشتراكية الذي أصبح الخاسر الأكبر من هذه العملية حيث بدأت تفتر دينامكيته بشكل ملحوظ خاصة أن العديد من مستشاريه التحقوا بحزب السنبلة ، ومن المنتظر و مع اقتراب الانتخابات الجماعية أن تزيد الأمور تعقيدا لحزب التقدم والاشتراكية بعدما كثر الحديث مؤخرا عن التحاقات أخرى قادمة إلى السنبلة (كرد فعل على سوء تدبير الحزب للمحطة الانتخابية خاصة بمنطقة الساحل) ..... المرحلة القادمة ستفرز وجها انتخابيا آخر له من القوة ما يجعله لاعبا رئيسيا في رسم خريطة المنطقة ، وادا كانت الرؤوس المدبرة لتقوية حزب السنبلة بالمنطقة لا زالت تشتغل في الظل ولم تنفتح بعد على فعاليات المجتمع من خلال تنظيم لقاءات وندوات وعرض برامج عبر الصحف المحلية –على الأقل- فان ذلك يؤكد بالملموس أن مخططي تقوية هذا الحزب بالمنطقة يفضلون الاشتغال في الظل لربح أكبر رقم من المساندين دون أن يثيرون حولهم القيل والقال في انتظار لحظة الحسم وهي المرتبطة أساسا بتحديد حكومة بنكيران لجدول زمني واضح للاستحقاقات القادمة سواء منها المحلية او الجهوية..... وهنا يجب علينا ألا ننسى أن السيد بنعلال سبق له أن ترأس مجلس الجهة ، فهل هي بداية تنسيق أوسع وتقسيم للمراكز بين مخططي الحزب بالمنطقة؟ وما نصيب عبد الواحد الشاعر منها؟الأيام القادمة ،ستظهر لنا مدى نجاعة هذا المخطط في مواجهة باقي التشكيلات السياسية. سعيد المهيني