أصبح اسمي حومة طنجاوة وبوجراح مقرونين بالمخدرات بشتى أنواعها، فبعدما كان فقط مقهى "الطبقة" الملجأ الأول والوحيد لتجار هذه المواد السامة، ها هو مقهى آخر ينضاف إلى لائحة أوكار المخدرات بهذه المنطقة، إنها مقهى "فيناروس" التي تأوي أكثر من سبعة مروجين كلهم ذوو سوابق عدلية في ملفات متعلقة بالقتل والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء. لا يخفى على الجميع الحادث المروع الذي وقع مؤخرا بهذا الحي والمتجلي في اعتراض سبيل فتاة قاصر من طرف أحد مروجي المخدرات المعروفين بالمنطقة وتهديده لها بالسلاح الأبيض واغتصابها من الدبر، و لم يتحرك الأمن إلا بعد ما يناهز 30 يوما من الحادث، والسبب بسيط... ألا و هو أن المعتدي كان يخصص مبلغ أسبوعي للشرطة وهذا كان يفتح الباب له على مصراعيه من أجل العبث كيفما حلا له يمينا و شمالا، بل وتعدت بهم الوقاحة إلى تحريض أصدقائهم من الأمن ضد كل من يشتكي بهم أو يعترض على أسلوبهم البلطجي. الليل بحومة طنجاوة وبوجراح كليل أحد مدن البرازيل، اعتراض سبيل الغير... عربدة بالمسجد دون أدنى احترام لحرمة بيت الله... سرقة واعتداءات متعددة ولا أمن يذكر. من بين أخطر المروجين الذي لم تطأ قدماه السجن بصفة نهائية رغم ضلوعه في جريمة قتل وصدور حكم ب 10 سنوات غيابيا ضده المدعو " إدريس فاريا"، هذا الشخص لا عمل له سوى بيع المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة نهارا لإحياء لياليه الحمراء تتعقبها عمليات سرقة واعتداءات على المارة خاصة النساء اللواتي تعملن بالمنطقة الصناعية أو بباب سبتةالمحتلة. لما قمنا بإحصاء عدد مروجي المخدرات بالمنطقة المذكورة اقشعرت أبداننا للرقم، فقد تعدى 20 مروجا جلهم قطاع طرق وذوو سوابق عدلية من الوزن الثقيل، هذا العدد رصد في دائرة لا يتعدى قطرها 500 متر، ناهيك عن مروجي الخمور المهربة والذين أصبحوا كدكاكين البقالة. كل هذا وما خفي كان أعظم، بتواطؤ تام مع أجهزة الأمن وتزكية منها لهذه الأعمال. كيف لا وهو أصبح معروفا لدى جل الساكنة التي عند رأيتهم لسيارة أمن إلا وتردد عبارة: " ها هوما جاو إتخلصو عاود". لذا، نناشد الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق بال الساكنة وتقض مضجعها، وذلك بالضرب بيد من حديد على كل من تواطأ من رجال الأمن مع هؤلاء المجرمين الذين طفح كيل الساكنة من تصرفاتهم الإجرامية. منعم توفيق