تيفو أكثر من رائع، معبر عن كل ما يخالج نفوس متتبعي هذا الفريق الفتي،حمله مناصرو المغرب التطواني مساء مواجهته لأولمبيك أسفي في ملعب سانية الرمل، وسط إيقاعات تشجيعية و حماسية قل نظيرهما، فأعطت شحنة قوية للاعبين الذين أجروا مقابلة في قمة الإتقان والاحترافية بروح جماعية و تكتيكات فردية ، حملت المتتبع بخيالاته إلى الملاعب الأوربية المتميزة بجودة اللعب، فأسفر لهيب هذا الحماس عن ثلاثية مقابل هدف واحد للقرش المسفيوي، وتصدرت الحمامة البيضاء من جديد لائحة الصدارة. هنا يبدأ العد العكسي للبطولة الاحترافية التي تدور رحاها حاليا بين الفتح ألرباطي و الرجاء البيضاوي و المغرب التطواني بطبيعة الحال و الذي باستطاعته أن يبقى في مقدمة الكوكبة ،استنادا لأراء بعض المحللين الرياضيين الأكفاء الذين تكهنوا له بإحراز اللقب قبل المباراة النهائية، مما سيضفي على البطولة طابع التشويق الذي ستحمله الأيام القادمة ، و الذي نتمنى أن يستمر في علو احترافية الكرة التطوانية، باعتبار أن اللاعبين برهنوا جميعا في المباريات الأخيرة عن انسجامهم و تألقهم يوما بعد يوم، و أصبح الجميع يعرفهم فردا بفرد و يحفظ أسمائهم عن ظهر قلب ، فيكون هذا أبرز دليل على أن تطوان تقدم هذه السنة موسما خارقا بكل المواصفات و المعايير الجيدة، و لا غرابة في أن تجر وراءها هذا الحشد الهائل من المعجبين و المناصرين الذين خرجوا من الملعب بعد نهاية المباراة و اتجهوا وسط المدينة في قوافل متعددة و هم يرددون شعارات التأكيد والإصرار على إحراز اللقب ك:“البطولة يا تطوان، البطولة يا تطوان” أو “ البطولة جبلية”، و ما إلى ذلك من عبارات التشجيع التي تتم لهم صياغتها و كأنهم خرجي الأدب الزجلي. كل هذا و غيره أعطى للفريق شحنة إضافية و تدفع اللاعبين ليضاعفون قوتهم الجسدية و تركيزهم الذهني فيما هو قادم من المواجهات ،لأنهم اليوم أمام رهان و تحد صعب وضعتهم فيه النتائج الذي أحرزوا عليها، و جمهور يعيش في موسم أكثر من رائع نخوة الفوز و إحراز اللقب قبل النهاية . فمزيدا لفريقنا من التألق و النصر، و متمنيات الجميع له بإحراز لقب أول بطولة احترافية إن شاء الله ... آمنة أحرات