علمت "أندلس برس" اليوم السبت أن عشرات المسافرين المغاربة المتوجهين لبلادهم لقضاء "عطلة الدستور" لازالوا عالقين بمختلف المطارات الإسبانية منذ يوم أمس، جراء الإضراب غير المعلن الذي يخوضه مراقبو الملاحة الجوية مما أدى إلى شل حركة النقل الجوي بالبلاد. وفي اتصال هاتفي مع الجريدة، أكد بعض المسافرين أن عددا كبيرا من المتضررين جراء هذا الإضراب قرروا التوجه إلى المغرب على متن الحافلات لقضاء هذه العطلة، بيد أن العشرات منهم لا زالوا ينتظرون استئناف الرحلات الجوية بعد قرار الحكومة الإسبانية تسليم مراقبة الملاحة الجوية للجيش الإسباني. وقال أحمد، وهو شاب مغربي كان متوجها من مطار مدريد إلى مدينة الدارالبيضاء على متن رحلة لشركة إيبيريا تم إلغاءها اليوم السبت، إن "عددا كبيرا من العائلات المغربية مصحوبة بأطفالها لا زالت تنتظر في قاعات الإركاب منذ يوم أمس مما دفع بالكثير منهم للعودة إلى منازلهم في غياب أية معلومات عن وقت استئناف الرحلات". هذا وقد أحدثت الحركة الاحتجاجية التي أطلقها مراقبو الملاحة الجوية، دون سابق إنذار، شللا تاما في جل مطارات البلاد حيث بقي عشرات الآلاف من المسافرين عالقين بعد إلغاء جميع الرحلات تقريبا مما دفع برئيس الحكومة للاستعانة بالجيش للسيطرة على الوضع وتفادي وقوع كارثة اقتصادية جراء هذا الإضراب. وقد وافقت الحكومة الإسبانية يوم أمس الجمعة على مرسوم يسمح لرئيس الحكومة بنقل السلطة في المطارات المدنية من شركة "أينا" العمومية إلى وزارة الدفاع، حتى يتمكن الجيش من تسيير الملاحة الجوية بدل المراقبين المدنيين الذين دخلوا في صراع مع الحكومة إثر إعلان هذه الأخيرة عزمها خصخصة الشركة المذكورة. وقدرت شركة "أينا" عدد المسافرين المتضررين من جراء هذا الإضراب ب 600 ألف شخص منذ يوم أمس، من بين أربعة ملايين مسافر حجزوا مقاعد على متن رحلات جوية خلال هذه العطلة، التي تمتد من يوم الجمعة 3 نوفمبر إلى غاية يوم الخميس 9 نوفمبر.