بعد إساءته لوزير الدولة وكاتم أسرار رئيس الحكومة، السيد عبد الله باها، بتشبيهه لهذا الأخير ب"الكلب" في اجتماع رسمي مع بعض رؤساء الأقسام والمصالح بعمالة سيدي بنور، جرى يوم 27 يناير 2012، تحضيرا للزيارة الملكية للإقليم، تمت إقالته في المجلس الوزاري المنعقد يوم 8 مارس الجاري وإحالته على المجلس التأديبي لاتخاذ المتعين في حقه. وقد تم هذا الإجراء بعد قيام الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية الذي حضر ذلك الاجتماع بصفته نائبا لرئيس المجلس البلدي لسيدي بنور، السيد حميد يفيد، برفع تقرير في هذا الشأن إلى الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، السيد عبد الإله بنكيران، بعد اجتماع عقدته الكتابتين المحلية والإقليمية للحزب بسيدي بنور، الذي بدوره أحاله على وزير الداخلية، السيد امحند العنصر، الذي أمر بإجراء تحقيق دقيق في الموضوع من طرف الأجهزة المحلية والمركزية التابعة لوزارته، والذي أثبت بشكل قاطع، أن العامل جلال الدين مريمي، أساء بالفعل إلى شرف العضو الحكومي ووزير الدولة السيد عبد الله باها. علما أن السيد جلال الدين مريمي، قبل ترقيته عاملا على إقليم سيدي بنور وتعيينه من طرف جلالة الملك يوم 27 نونبر 2010، كان يشغل منصب الكاتب العام لعمالة المضيق الفنيدق منذ إنشائها وتعيين السيد محمد اليعقوبي عاملا عليها في يونيو 2005، حيث كان يعتبر الذراع الأيمن لهذا الأخير، وحسب مصادر مطلعة، فإن السيد محمد اليعقوبي ظل طيلة المدة التي كان فيها عاملا على عمالة المضيق الفنيدق قبل ترقيته إلى وال على ولاية تطوان في نفس اليوم الذي ترقى فيه جلال الدين مريمي إلى عامل إقليم سيدي بنور، يعتبر هذا الأخير رجل ثقته بامتياز ويحظى لديه بمكانة خاصة، حيث أبدى وفاءه وإخلاصه المطلقين للسيد العامل طيلة الخمس سنوات التي قضوها بالعمالة. محمد مرابط