توفي بعد منتصف ليلة أمس الفنان عمر الحريري بمستشفى الجلاء العسكري عن عمر يناهز السادسة والثمانين بعد صراع مع المرض استمر لعدة أيام. وتوفي الفنان الكبير الراحل بعد معاناة مع المرض استمرت أربعة أيام، حيث كان يقف قبلها على خشبة المسرح سعيدا بمشاركته في عمل مسرحي للاطفال بمسرحية حديقة الاذكياء على مسرح الطفل. وكان قد شارك في عمل درامي في شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل «سمارة» ومن قبله مسلسل «شيخ العرب همام» الذي قام فيه بدور شيخ قبيلة الهوارة مع الفنان يحيى الفخراني. وقد ولد عمر الحريري في حي عابدين بمدينة القاهرة في 12 فبراير عام 1926، وتخرج من معهد التمثيل في عام 1947 مع عدد من فناني جيله. وعمل الحريري في فرقة رمسيس المسرحية للفنان يوسف وهبي ثم في المسرح القومي ومسرح التلفزيون، ومن اقرانه الفنانون كمال الشناوي وصلاح ذو الفقار واحمد مظهر وشكري سرحان. وبدأت مسيرة الراحل عمر الحريري في العام 1950 حيث كان أول لقاء بين عمر الحريري وكاميرات السينما ليظهر في أول أفلامه «الأفوكاتو مديحة» أمام مديحة يسري ويوسف وهبي. ثم توالت الأفلام بعد ذلك حيث جسد فيها أدوارا مختلفة ومن بين هذه الأفلام «موعد مع الحياة» عام 1953 و«الآنسة حنفي» عام 1954 و«أغلى من عينيه» عام 1955 و«موعد مع المجهول» عام 1959 و«الناصر صلاح الدين» عام 1963 و«المذنبون» عام 1976 و«القاضي والجلاد» عام 1978 و«خيوط العنكبوت» عام 1985. كما عمل الفنان عمر الحريري في التلفزيون، ومن أشهر مسلسلاته الحلقات الكوميدية «ساكن قصادي» وحلقات «ألف ليلة وليلة». وامتد نشاط عمر الحريري في ميدان المسرح الى العالم العربي حيث غادر القاهرة عام 1968 لإنشاء المسرح الوطني في بنغازي بليبيا حتى عام 1974. ثم عاد إلى القاهرة وعمل في مسرح الفنانين المتحدين، وكانت أولى مسرحياته مع الفنان عادل إمام في «شاهد ماشافش حاجة» ثم مسرحية «الواد سيد الشغال». و«منور يا باشا» مع الفنان محمد نجم. وكانت آخر أدوار عمر الحريري المسرحية في مسرحية «سكر هانم» 2010 التي قدمها كعمل سينمائي من قبل في عام 1960. اشترك الراحل عمر الحريري في أكثر من مسلسل ديني مثل «عمر بن عبدالعزيز» عام 1995، وقدم أيضا بعض الفوازير في «ألف ليلة وليلة». يذكر ان الفنان الراحل ارتبط بالفنانة المغربية رشيدة منذ نحو 18 عاما من الان وانجبت منه ابنته بيريهان (14 عاما) . وكشفت مصادر مقربة من الفنان الراحل أنه تعرض لأزمة صحية خلال الاسبوع الماضي مما استدعى نقله الى مستشفى الجلاء العسكري في حالة إعياء تام، ليكتشف الاطباء انتشار مرض سرطان العظام بكل انحاء جسده، وتم بذل جهود كبيرة لمحاصرة المرض حتى لفظ انفاسه الاخيرة.