في غياب قانون داخلي يؤطر مدرسة محمد الخامس الابتدائية التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية بتطوان تنبثق مجموعة من الخروقات التي ضاق بها درعا بعض المدرسين و الإداريين، حيث انتفضوا لمدة نصف ساعة في المرة الأولى و لساعتين في المرة الثانية، كانت كفيلة للقضاء على مسيرتهم العملية وحملتهم محمل الغضب و الانتقام الذي صدر من مسيرها الأساسي المتمثل في مديرها بالخصوص، فارتآى تتبع اساليب الانتقام البدائية و التحكم بمصير من لم يرضخوا لمساوماته. استطاع وبكل دعم من جهات لا يعلمها إلا هو ان يغير و يوقف و يقنع من لا سبيل له إلا الرضوخ و الانسحاب و الرضا بما حوكم من منطقه المتسلط، حاول وبشتى الأساليب أن يرغم البعض منهم بالإنسحاب من النقابات الممثلة لهم، و تشجيعهم على الانخراط في النقابة التي ينتمي إليها، و لعل الانسحابات بالجملة لأعضاء انخرطوا لسنوات وتوجهوا لغيرها في ظرفية تقل عن أسبوع لخير دليل على ذلك، أضف إلى هذا اتهامه لأطر أخرى قضت مايزيد عن الخمسة و عشرين عاما في خدمة المؤسسة بعدم الأهلية، ليعلق مهامهم و يسندها لأناس جدد لا تجربة لهم ولا سند أقوى ممن نحاهم عنها، لمجرد أنهم طالبوا بالزيادات الشرعية بعد هذا المدى الطويل الذي أخذ جهدهم و شبابهم و قوتهم، ومن أجور يدفع الأباء حقها مثنى و ثلاث ورباع، أي أنهم لم و لن يأخذو من جيوبهم شيئا. و كما لا يخفى فليست بالمرة الأولى التي يتهم فيها هذا المسير بالحيادية في اتخاذ القرارات و بالتجبر و سوء معاملة الأطفال داخل المدرسة حيث تم طرده من مؤسسة أصدقاء العلوم، و قدمت ضده شكاية للمديرية الإقليمية يوم 25/07/2014 تحت رقم 116 تشكوه بالتهكم و الطرد التعسفي، و معاناة الأطر من الجور و الظلم، و تعرض مربية للإهانة و السب العلني، و إهانة بعض الأطر بالطعن في كفاءتها، ناهيك عن قسوته و فظاظة تعامله مع التلاميذ داخل المؤسسة و ضربهم أحيانا مما جعلهم يهابونه و يخافون منه بشكل رهيب. فمن يقف بجانب رجل جاوز السبعين و أعطاه كل هاته الصلاحيات؟ و من يدعمه ليفتح له المجال للتحكم و التجبر و تقرير مصير العاملين بالمؤسسة؟ ولم لا تعطى الفرص لشباب عاطل وبمستويات عليا يستحق أن يشتغل بنشاط ويعمل بقلب نابض ليبتكر ويجدد ل في قطاع هو أحوج ما يكون لهاته الفئات وهذه المنجزات؟ من هذا المنطلق يتضح جليا ما يقوم به الجسم التربوي من انتفاضات موصدة لخوصصة التعليم حتى لا يفتح المجال لأمثال هؤلاء بالتحكم في مصير العباد و مسح كفاحهم لسنوات بجرة قلم...