حسب ماورد في السابق فقد كان اجتياز امتحانات المتعاقدين وفق معايير مضبوطة تحول دون انتشار الفساد مجددا، وقد كان هذا من بين الاهداف المسطرة لتنقية بعض القطاعات من الشوائب التي وقفت عائقا في وجه الاصلاحات المزمع اعتمادها خصوصا في قطاع التعليم الذي عرف اهتماما خاصا من طرف من حملوا على عاتقهم مسؤوليته وضرورة النهوض به مجددا. لكن ما يحدث مؤخرا يطرح اكثر من تساؤل خصوصا إذا علمنا انه يجب ان تتوفر المصداقية و الشفافية لاختيار من سيجتازونه كي يظل في الطريق الصحيح الذي فرض من أجله، وخاصة كذلك ان الدنيا تقوم و تقعد ايام اجتياز امتحانات الباكلوريا التي لم يعد لها قيمة الإمتحانات المصيرية كما هو شان هذه التي تحدد مصير جيل قادم برمته، لنعلم في النهاية انه يتم بجميع اشكال الغش التقليدية والعصرية فينتج لنا مجموعة من الاشخاص الذين لا يعرفون ما المطلوب منهم و يتمادوا في صناعة جيل اخر فاسد، ضعيف ومهتز، هذا الكلام ليس من فراغ لان نتائج بعض المديريات تؤكد عليه اذ ليس من الطبيعي ان يجتمع عدد كبير من المجتهدين في عدد من القاعات ويتم ابراز ارقامهم بالتسلسل كما هو مبين في توالي ارقام عدة مرشحين ناجحين بعدد من اللوائح التي تم الاعلان عن مجتازيها ممن اختيرو للمرحلة الشفهية و تتوفر تطوان نيوز على نسخة من هذه اللوائح...