كيف سأحتملك حينها ،عندما تنطفئ افراحي سريعا لم يبق ذاك الخيط b املا في السماء ،اختفى تماما ،عادت العتمة،غصة الوجع تنتابني بحنق لا تفاؤل ،جميع الورود ذبلت واغلقت ابواب الفرح في وجهي ،اردت ان ارسم ورودا مبتسمة ،اغمضت عيني عن كل الاوجاع بما فيها القديمة والحديثة اشتقت الى عطري وضعته على ملابسي ،حلقت وجهي اشتقت الى امراة تجعلني اسهر الليل كله واثمل حتى انسى النوم ويفر عن جفوني الى ساعة متأخرة نحن لا نستطيع ان نتجاوز كل الاشياء التي تأتي مبعثرة ،كيف امنع ابتسامتي .علمت فيما بعد اني اتفقد ضريح احزاني وحكايتي ،مأزق ،وأنا في غمرة فرحي ،نسيت أن عزاء يقام في ذاكرتي ،لم اشعر بحزن لفقدان ذاتي ،كان ذلك بسبب جنوني ومغامرتي ،خلال هذا الشهر الذي قضته في مقهى ،خلف الزجاج تراقب قطرات الشتاء المرتطمة عليها ،لتحدث رنات موسيقية حزينة كأنها امام سيمفونية بيتهوفن فيما كانت كلمات وعبر رواية الياطر تزيدها حزنا للبطل الذي يعاني من الهروب الدائم ،تخرج كل صباح الى طاولتها المعتدة في مقهى لمغني تبحث عن شيء تقتل به حزنها بواسطة الوقت المبعثر على امل الالتقاء به كل صفحات الرواية اصبحت مملة تتردد صورته في كل صفحة من صفحاتها تحتفظ بلغتها بشعره وروايته التي تتابعها من خلال جرائد الكترونية وفي كل مجلة و صحيفة كانت لا بد ان تكون هناك صورته لهذا السبب كانت تحتفظ بنصوصه كلها حتى الكلمات والجمل التي خطها على اوراقها تحتفظ بذكرياته كلها كلام كثير اسفل صوره ،تقول دائما ماذا كتب عني اليوم اخبروني عن قصائده محتواها فحواها هو يراقص الكلمات على مجزوءة حزينة .قرأت شيئا مما كتب ،نظرت الى وجهه في صوره التي تختزنها في مكان امين.