كان لأطفال آيث حذيفة صبيحة يوم الأحد 26 مارس 2017 موعد فريد من نوعه مع صبحية متميزة بفضاء دار الشباب، حيث كان موعدهم مع صبحية تقليدية لإحياء الموروث الثقافي الأمازيغي. تميزت هذه الصبحية بمحاكاة طريقة عيش الأجداد، التي تمثلت بالخصوص في طريقة الجلوس على البساط التقليدي في جو أخوي كما كانت تجتمع الأسر الريفية التي كانت تسكن إلى وقت قريب البيوت الطينية. بعد افتتاح الصبحية كما جرت العادة بآيات من الذكر الحكيم و أذكار الصباح و بمجموعة من الأناشيد و الألعاب التربوية، تم التطرق رفقة الأطفال إلى أهمية الحفاظ على المروث الثقافي الأمازيغي و العادات و التقاليد التي كان يعيش بها الأجداد في ظل غياب وسائل الرفاهية و التكنولوجيا المتوفرة في زمننا هذا بكثرة، التي جعلت الناس منشغلين بهموم الدنيا و بأشياء هامشية عن صلة الرحم و التآزر و الإخاء ... كما يحث على ذلك الدين الإسلامي الحنيف و عادات و تقاليد الأجداد. كما تم استحضار شخصية الحكواتي الذي قص على مسامع الأطفال القصة الشعبية الشيقة المعروفة "جرادة مالحة" التي تتحدث عن الصراع الأزلي بين الشر الذي تمثله الساحرة "عقيسة" التي سيطرت بسحرها على البلاد و العباد، و الخير الذي يتمثل في امرأة طيبة جوادة، التي كانت تملك جنان (بستان) تعطي منه للمسكين وتجود منه على اليتيم و الفقير، فأصبحت محبوبة من طرف الناس، و أسموها "الصالحة" مما جعل المشعوذة "عقيسة" تحسدها و تحقد عليها كالنار التي تأكل الأخضر و اليابس، الشيء الذي أدى بها إلى سرقة أولادها الذين لم تتمكن من استرجاعهم إلا بمساعدة القاضي "بومفتاح". أجرادة مالحة فين كنتي سارحة في جنان الصالحة أش كليتي أش شربتي غير تفاح والنفاح يا القاضي يا بومفتاح و في ختام الصبحية التربوية تم تنظيم حفلة شاي على الطريقة التقليدية، التي استمتع بها الأطفال الذين فاق عددهم 70 طفلا. جمعية آفاق، مركز بني حذيفة، إقليمالحسيمة، المغرب.