هناك اليوم من يتحدث عن بلوكاج تشكيل الحكومة، حيث أن مفتاحها عند كل من أخنوش ولشكر، إذ يقولون إن ابن كيران فشل في تشكيل الحكومة، وكانت أمامه فرص عديدة، وهناك من يتحدث عن انعدام أي بلوكاج وأن المشاورات ستنطلق، وأن ابن كيران هو رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس وأنه لن يضع المفتاح. ولكن، برغم كل هذه الأقاويل والتحليلات السياسية التي ينبغي إدخالها إلى الفرن لتسخن، والمقالات الصحفية وغيرها في الموضوع، فإننا نقرأ ونسمع أن البام يدعو، عبر بلاغ، نشرته الموسومون، نوابه بالتنازل عن تعويضات فترة عطالة مجلس النواب، وهذا في الواقع إحراج ليس للبيجيدي، ولكن لكافة الأحزاب الأخرى، التي ينبغي أن تظهر للشعب أن نوابها قادرون على التنازل عن تعويضاتهم. ولايهم أن يقول أحد فلاسفة السياسة في بلادنا أن البام يمكيج المشهد السياسي في بلادنا، وهو لايدعو يتيما لتناول الغذاء على مائدته. ننتظر من بنكيران وأخنوش وبنعبد الله ولشكر وشباط والعنصر وساجد وغيرهم. أن يطلبوا من نوابهم أن يتنازلوا عن تعويضاتهم لفترة عطالة مجلس النواب، وأن تذهب هذه النقود، الملايير، للتنمية في الإنسان.