اليوم التاريخ يعيد نفسه و كانه يعود بنا الزمن الى معاهدة لالة مغنية، و معاهدة تطوان، و اتفاقية ايكس ليبان. اليوم اعتبره نقطة مظلمة و مسودة في تاريخ الديبلوماسية المغربية، إنها إستمرار للمهازل عبر التاريخ. إن القضية اليوم و تدوينتي عبر عالمي الإفتراضي، أكتبها بمداد من دم و قلبي كله حسرة على واقع أرض و على حبات رمل اليوم تم إغتصابها بكل بساطة و تم إغتصاب تضحيات جنود و مواطنين من بينهم أبي الجندي الذي لطالما أفتخر به و أعتبره مثلا عاليا في الكفاح و النضال، ذهبت تضحيات أبي و كل المغاربة و المغربيات الأحرار سدا تضحياتهم على أرض المعارك و في المعتقلات و حتى في المقابر، سأعتبر اليوم 20 يناير2017،هو قتل للوطن وسأرفع في قلبي راية الحداد، لانه بسهولة تم التصويت على القانون التنظيمي للإتحاد الإفريقي الذي من بين حلفاءه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و ليس جبهة أو معسكر، إنها دولة، بمعني الاعتراف الرسمي و المباشر بها كدولة و ما تصويت المغرب على قانون الإتحاد الافريقي هو إنتصار للبوليزاريوا و إنتحار سياسي خطير و إحراق أوراق الديبلوماسية المغربية، لأنه في الفقرة 3 المادة 3 الذي ينص في بنذه من القانون المصوت عليه على أساس أن الإتحاد الإفريقي يدافع عن كل عضو من داخله . ان القضية بهذا الحجم ليس قرار جهات عليا هي التي تفتي و تستفتي، إن القرار و هذه المغامرة التي أعتبرها حماقة أو هبل أو مؤامرة، يجب أن تكون محط نقاش مجتمعي شمولي على مستوى مختلف المنابر الإعلامية بشتى تلاوينها، أكثر من هذا و ذاك يجب ان يكون إستفتاء شعبي، لأن المصير هنا مصير تاريخ و تضحيات جسام رجاء لا تجعلوا من قضية وطن وأمة بقرة حلوب .