لا يخفي البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ الشاب عزيز الفلاق انزعاجه من قلة الاهتمام الذي تواجه بها كم الاحقاقات التي استطاع أن يبصم بها بدايته المتألقة في هذه الرياضة الصعبة . يقول :" كم أحس بالألم عندما أعود من بطولة عالمية ومن دولة في أقصى شرق اسيا محملا بالتاج الكبير ولا أجد ولا أحدا من المهتمين أو المسؤولين أو حتى الغيورين في انتظاري لتشجعي وتهنئتي وفقط كالعادة والدي وحدهما يحملا ثقل دعمي من بدايته ومستمران في دعمي إلى اليوم" البطل العالمي عزيز الفلاق ذي القامة الطويلة والبنية الجسدية المتناسقة أصبح في ظرف وجيز محل أنظار المتتبعين والرياضيين بعدما حقق نتائج هامة وفاز في مباريات دولية سواء بصفة تباري مفتوح أو ضمن المنتخب الوطني لهذه رياضة الكيك والطايبوكسينغ ، عزيز الفلاق مواليد 1992 استطاع ان يتميز محليا ووطنيا بعدما فاز بعشر بطولات وحاز في سنة 2012 الرتبة الثالثة باسفي. وطبعا وبعد هذا التألق الوطني ستفتح أمامه تجارب للاحتكاك دوليا وهكذا مثل بلدنا في مسابقات دولية مختلفة ويذكر عزيز كيف استطاع ان ينتصر على الهولندي المعروف سيرجيو كانطريس كما يتذكر بفخر انتصاره بالضربة القاضية على بطل اسباني يفوقه وزنه :كان عزيز يزن ساعتها 77 كلغ في حين وصل الاسباني الى 94 كلغ : يقول البطل عزيز:"اتصل بي بعدها الناخب الوطني الاسباني ليعرض علي المشاركة ضمن المنتخب الاسباني وطبعا فضلت وطني على غيره كان هذا في سنة 2014". عزيز ومع المنتخب المغربي سيشارك في البطولة العربية باكادير ثم سيفوز ببطولة المغرب وضمن المنتخب الوطني سيسافر عزيز الى الديار الاردنية للمشاركة في البطولة العربية للطاي بوكسينغ وستعرف سنة 2015 أول مشاركة دولية لبطلنا في بطولة العالم الجامعية بالتايلاند هناك سيفوز برتبة وصيف البطل أمام البطل العالمي البيلاروسي ثم شارك في كاس العالم للموايطاي بالتايلاند وهناك ربح اول لقب عالمي ويعد هذا التتويج الارفع والأهم الذي حقق في تاريخ الجهة التي ينتمي لها عزيز. ثم شارك في البطولة العالمية "للكاي 1" بدولة سيربيا وفي سنة 2016 كذلك سافر للمشاركة في بطولة العالم بالسويد وهناك حقق رقما قياسيا بفوزه في كل المباريات بالضربة القاضية ومن الجولة الأولى . وعاد مرة أخرى للملكة الهاشمية للفوز ببطولة العرب في " الكاي1". وبطنجة فاز الفلاق عزيز بالجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس ...وغير هذا كثير لكن المؤسف أن كل هذه الاحقاقات لهذا البطل العالمي المغربي لم تشفع له ليحظى بما يستحق من العناية والاهتمام فلازال يتدبر أمره بشكل فردي خاصة في الجانب المادي مما يصعب من مأمورية استمراره في التنافس الدولي يقول البطل عزيز:" كما في كل الرياضات لا بد من توفر محتضن للأسف رغم ما حققته لا اتوفر على محتضن مما يصعب علي المشاركة في عدد من المنافسات خاصة البطولات العالمية المفتوحة الذي تفرض على بطل مثلي لا يزال في بداياته العالمية أن يوفر مصاريف السفر والاقامة على الاقل ،وهذا ما يقع لكل الابطال وطبعا بدون مشاركات دولية متعددة لا يمكن لاسمي أن يعرف " رغم كل الصعوبات، يضع البطل عزيز نصب عيني حلم دخول عالم الاحتراف واتمام ما بدأه بطلنا العالمي المغربي بدر هاري وكذا البطل العالمي التايلندي "بواكاو" ولا يخفي عزيز تدمره من الاعلام المغربي الذي لم ينصفه ويقول:"هناك دول تتمنى أن يكون لها أبطال أمثالنا وتهتم بهم اعلاميا واحتضانيا ونحن لا نطلب أكثر من العناية الواجبة حتى نحس بدعمكم " والحقيقة أننا وطيلة تتبعنا لمسيرة هذا البطل لاحظنا أن اهتمام المسؤولين والفاعلين يكاد يكون منعدما وحتى عندما يكرم البطل العزيز يأتي في سياق حفلات عامة تجمع تكريم بطل عالمي مع صغير فاز بلعبة محلية مما يوحي بأن المسؤولين لم يعرفوا بعد قيمة هذا البطل، بل للأسف حتى الجماعة الحضرية لمدينته وعمالة المنطقة وباقي الاجهزة الرسمية لم تقدم له شيئا يذكر باستثناء ما قدمه السيد العامل السابق لعمالة المضيقالفنيدق حامدي". عزيز الحاصل على الاجازة في جغرافية الطبيعة من جامعة عبد المالك السعدي يقول :"أنا لا زلت في بدايتي العالمية واكيد أنكم كإعلاميين وكمسؤولين وكجمعيات مهتمة وكخواص ،باحتضانكم لأمثالنا من شباب المنطقة ستساهمون في تنمية الرياضات وتدعمون ما نقوم به في وجه الضياع الذي يعيشه الشباب وبكل صدق نعتبر ذلك واجبكم لأننا وبدعم والدينا فقط لن نستطيع الاستمرار كثيرا ". البطل عزيز لا يفقد الأمل ويستمر في تداريبه الشاقة يوميا لأن أمامه بطولات عالمية لتمثيل وطنه أحسن تمثيل ،هو يتدرب ويتعب ويأمل في التفاتة مسؤولة تضع عنه عبأ التفكير في تمويل رياضته وهذا أملنا وامل كل عاشق للرياضة ولتألق شباب هذا الوطن.