أحبائي في الله اليوم لن ولم أتطرق لموضوع في الفن أو غير ذلك بل سأتطرق إلى موضوع العنف ضد المرأة الذي لا تزال "المرأة" في مجتمعنا العربي تتعرض إلى العنف ليس العنف الجسدي فقط بل حتى العنف اللفظي والمعنوي،فالعنف اللفظي أشد وطأة من العنف الجسدي لأن المرأة ذلك الكيان الحساس مليء بالحنان واللطف...فبمجرد كلمة القضاء على العنف ضد المرأة سرعان ما يتبادر إلى ذهن اﻹنسان أنه العنف البدني،لكن ليس صحيحا لأن العنف نوعين جسدي ونفسي ،وهذا اﻵخير هو الذي يغفله الكثيرون حتى المرأة ربما بنفسها قد لا تعرف أنه يمارس ضدها!!! إنه "العنف النفسي" والذي قد يكون أشد إيلاما كما قلت سابقا وأكثر ألما لها ،ربما غير مرئي أو غير محسوس لﻵخرين، فلا تجد المرأة من يشاركها آلامها ويشفق على حالها ويدعو لها إلا القليل....كما نعلم أن المرأة بكينونتها اﻷكثر عاطفية قد تتألم من العنف النفسي وتتدمر من داخلها أكثر علاوة على العنف البدني أو جسدها، رغم أنه يشوه حالها لكن للأسف ما زال يوجد هذا العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة في مجتمعنا ولن يرحمنها أبدا!!! فيا كل أب وأخ وخال وزوج وإبن وصديق....يا كل من تتعامل مع المرأة بالعنف لا تكن أنت السبب في ألم نفسي يتصارع بداخلها وألم حاد يعذبها بحياتها..،،،..فأكرمو المرأة أحسن تكريم وتعامل، فالعنف ليس حل لحلول المشاكل او لفعل شيء ،أرجوكم اكرمو نسائكم ونساء الغير فالمرأة أمك إبنتك وأختك قبل أن تكون زوجتك فلولاها لا تكون اﻵن موجود هنا بالحياة... هيا أكرمها لا أن تكرمها بإعتبارها مجرد "جسد" بل تكريمها الحقيقي هو بإعطائها حقوقها واﻹعتراف بحقها في "العمل" في "التعليم" في "الحياة" وفي "وضع القوانين والتشريعات الرادعة ضد العنف تجاهها" "ضد ضربها" و"شتمها" و"اهانتها" و"ضد التحرش بها"،فالمرأة قبل أن تكون لحم وشعر وأعضاء هي "إنسان" وكرامة اﻹنسان في "عقله" وليس "جسده". -ومن يعتقد أن الحل للفهم أو لحل المشاكل هو "العنف'' فهذا يدل على أنه مريض نفسي ومن صغره كان يعاني وتعرض للعنف أو كان والديه يعانفنه،هذا ما رسخ في ذهنه أن الحل هو "العنف"، وعند نضجه بدأ يتجسد تلك الدور الذي عاشه بطفولته مع زوجته أو إبنته فهذا ليس طبيعي أبدا "فارحمو من في اﻷرض يرحمكم من في السماء" ".