إذا ما ترسخت ثقافة تدبير المعقلن للموارد المائية في إطار المؤسسات المعنية.. من خلال تحديد شكل استخدام الموارد المتاحة ومنها المياه في صناعة السياحة والعمل على تقنين وترشيد استهلاكها في هذا القطاع، خصوصا خلال فصل الصيف.. ويتطلب رؤية حكومية واضحة من قبل الدولة والحكومة المقبلة ، تمكن وزارة السياحة من القيام بدورها بشكل إيجابي يخدم المستثمر والمجتمع والسائح المحلي والوافد بأهمية هذه المادة الحيوية...، ومن أجل كذلك أن لا تكرر أخطاء الماضي...، بحيث يمثل التراث الطبيعي أحد المقومات الأساسية للعرض السياحي...، لكنه يتعرض اليوم إلى استغلال وضغط مفرط بفعل الحاجة المتزايدة له نتيجة التحولات السوسيو- إقتصادية والتغيرات المناخية التي تفرض نفسها بقوة.. وكذا نتيجة ضعف القوانين المتعلقة بحماية الموارد المائية التي تعتبر ثروة طبيعية، وبيئة وعدم تفعيل المتوفر منها على أرض الواقع.. فالإشكال المطروح اليوم يستدعي ضرورة التوفيق بين استغلال التراث الطبيعي الذي تزخر به المناطق الشمالية، والحفاظ على ثرواتها المائية...