استقبل الوسط الفني والثقافي بمدينة مرتيل ، مبادرة تنظيم لقاءات موسيقية وفنية، بكثير من الاهتمام ، وكانت العديد من الفعاليات الثقافية بالمدينة قد عقدت سلسلة من اللقاءات من أجل تدارس السبل الكفيلة بتطوير الفضاء الفني وتوسعته نحو التراث الاندلسي بالخصوص لما يتضمنه من أصول مغربية ولما له من اهتمام لدى كافة المولعين بالفن عموما والموسيقى بالخصوص وقال الفنان الاستاذ أحمد بنونة نائب رئيس المجلس البلدي لمرتيل :" مدينتنا تحتضن كل سنة عددا من الانشطة الثقافية والفنية الوطنية وحتى العالمية خاصة في فصل الصيف حيث تتحول المدينة كلها الى مهرجان موسيقي لدا فهي في حاجة ماسة لتأصيل علمي وموسيقي يضمن المحافظة على التراث، الموسيقي عموما والأندلسي بالخصوص ونحن بجوار أحدى اكبر عواصم الموسيقى الأندلسية مدينتنا تطوان لهذا مفروض علينا في مرتيل أن نؤصل لتأسيس مدرسة لتعليم ناشئة مدينتنا أصول وعلوم هذا الفن العريق" وفي بحر هذا الاسبوع وبشراكة مع جمعية الحياة الرائدة بمرتيل تنظيم اول أمسية موسيقية اطلق عليها اسم "ليلة لولاعة الاندلسية" ، اللقاء الذي تم بمركز الأندلس الثقافي بمرتيل، عرف حضورا كميا ونوعيا حيث تمكنت فرقة المرحوم عبد الصادق اشقارة برئاسة الفنان ايت الله عمران شقارة وبمشاركة الفنان احمد بنونة والمنشد كريم عن مجموعة الصفا من البصم على أمسية أندلسية، لاقت استحسان الجميع وفتحت الأفق واسعا أمام تنظيم لقاءات كبرى وبخصوص ذلك قال الاستاد الفنان ايت الله شقارة :" بالفعل مدينتنا مرتيل لها مقومات البصم على مشروع اندلسي موسيقي راق فهنا يوجد العديد من المولعين كما أن المسؤولين والفاعلين لهم رغبة صادقة لتطوير قطاع الموسيقى الأندلسية بمرتيل وأكيد ان فكرة تأسيس جمعية واردة بقوة ومعها طبعا سنتمكن من اعطاء انطلاقة مدرسة للتكوين وكذا تنظيم مهرجانات وطنية للتقرب أكثر من كبار الزملاء الفنانين بباقي مدن المملكة" وبخصوص التفكير في تنظيم مهرجان كبير للموسيقى الأندلسية بمرتيل اشار المهتمون بالقطاع بالمدينة إلى أن الفكرة انطلق بمشروع صغير يروم عقد سلسلة من اللقاءات والجلسات المعروفة باسم " لولاعة"على أن تتطور في القريب للمشاركة في المهرجانات الصيفية بالمدينة وفي مقدمتها مهرجان مرتيل المعروف باسم عرس البحر وللوصول في الختام الى تنظيم مهرجان وطني بمواصفات عالية وبدعوة لاكبر الفرق المغربية الأصيلة على أن يكون نوعية هذا المهرجان مغايرة شكلا لما هو منظم في باقي مدن بلدنا المشروع الفني والثقافي الاندلسي انطلق اذن بمرتيل وأكيد أنه بتظافر جهود الفنانين والمولعين والمنتخبين والمسؤولين بالعمالة والجهة ككل يمكن لمرتيل أن تقدم قيمة مضافة لهذا التراث العريق. طباعة المقال أو إرساله لصديق