احدى معضلات مدينتنا الحبيبة مرتيل تكمن في كثرة النقد الهدام وفي تحطيم كل المبادرات الفردية او الجمعوية بسبب ثقل السياسي على المدني… لذا قلما تنفلت مبادرات جادة بل قلما تستمر او ترسم معالمها لتصطدم في نهاية الامر بأشكالية "التموقع" مع هذا الفصيل او ذاك..في الفترة الاخيرة اقدمت جمعية حي الشبار على تسجيل عدد من "التوشيات" الجميلة حتى وصلت الى مرحلة تاسيس لقاء فني كبير.(الملتقى الدولي للجداريات والنحث) وبمشاركة اسماء فنية مشهورة … عندما تجالس الفنان عبد اللطيف فكاك الله. رئيس الجمعية تحس انه يحمل هما جميلا وتحس انه يحلم بشئ كبير. يحاول من خلاله ان يكسر حواجز مفتعلة لمصلحة عامة. وكما يقول هو نفسه :"علينا ان نحرر ابناءنا من الاخطاء التي حطمت مستقبل جيلنا السابق ورمت به في براثين الضياع والفوضى والمخدرات…. والفن التشكيلي احسن وسيلة لتمرير خطاب جميل ولاصلاح ابنائنا.." المبادرة التي اقدم عليها عبد اللطيف وكافة اعضائ جمعية حي الشبار بمرتيل بتنظيم الملتقى الكبير للجداريات والنحث شكل قفزة نوعية وكمية غير مسبوقة بمرتيل خاصة مع حضور شلة من الفنانين المشهورين ومشاركتهم الفعلية في التكوين والرسم بالمدينة….وخلال جلسات نقاش،رزين مع هؤلاء الفنانين تم اقتراح فتح ورشات تكوينية طيلة السنة في عالم الخط العربي والفنون المرتبطة به من طرف الخبير العالمي المغربي محمد قرماد..كما اعرب عدد من الفنانين عن استعدادهم لفتح ورشات تكوينية وعقد اتفاقات وشركات بين عدد من المدن ومرتين لتطوير الفن التشكيلي بالمدينة اعتقد انه ادا تحقق اي مشروع من هذا فسيكون لعبد اللطيف وجمعيته الفضل الاكبر وسيكون هذا الفنان العصامي قد سجل هدفا رائعا في مرمى السوداوية وانتصر علئ النظرات التشاؤمية بمرتيل. هذا الحلم الجميل ساهمت فيه العديد من الاطراف وكان لفنان مرتيل عبد الواحد اشبون دور العراب والدافع لجمعية حي الشبار للتحرك وبذلك فعل ميدانيا دور المثقف والفنان العضوي الملتزم بقضايا مدينته ووطنه جمعية حي الشبار وعبد اللطيف خطوا الخطوات الاولى الصعبة والكرة الان في ملعب المسؤولين والمنتخبين للمساهمة في تنزيل توصيات هذا الملتقى واكيد انه في القريب سنرى اسم مرتيل يشع لوحة فنية لها صدى في ملتقيات عالمية. مرة اخرى تحية لعبد اللطيف وعبد الواحد ولكل شباب المدينة الحالم بفن جميل. طباعة المقال أو إرساله لصديق