استضافت مدينة المضيق مساء يوم الثلاثاء 10 ماي 2016 لقاءا تقنيا موسعا لتحديد التدابير الواجب اتخاذها لمكافحة الحرائق الغابوية بعمالة المضيقالفنيدق خلال الشهور القادمة خاصة خلال فصل الصيف . اللقاء ترأسه عامل عمالة المضيقالفنيدق السيد "حسن بويا "وحضره مسؤولو المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والوقاية المدنية والهيئات المنتخبة والمجلس العلمي المحلي والشؤون الاسلامية وممثلو المجتمع المدني حيث تم التطرق لاهم المشاكل التي يعاني منها الملك الغابوي بالمنطقة ،خاصة منها الترامي والاستغلال غير القانوني والتعشيب والنمو الديموغرافي المضطرد والتوسع العمراني واضرام النار العمد وعدم المبالاة للقوانين الجاري بها العمل في ميدان المراقبة وقد اكد عامل الاقليم خلال كلمته بالمناسبة على ضرورة تكثيف المراقبة واتخاذ الاجراءات الزجرية التي تنص عليها القوانين في حق المخالفين حفاظا على الرصيد العقاري للملك الغابوي الذي يطلع بدور مهم في تحسين المجال الطبيعي والبيئي للمدن المجاورة والحفاظ على توازنها الطبيعي . مبرزا ان حماية الملك الغابوي والحد النهائي مع عمليات إضرام النار بالغابات يستدعي التنسيق المحكم بين مختلف الاجهزة المكلفة بهذا القطاع وتفعيل الصلاحيات الممنوحة لكل جهة معينة ،حسب المقتضيات القانونية المنظمة ،وتفعيل عمل اللجنة الاقليمية لمحاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية على صعيد عمالة المضيقالفنيدق . وخلال هذا اللقاء تم التأكيد على إحصاء جميع البؤر الحساسة والسوداء القابلة لاندلاع الحرائق والغابات وتحديد المسالك والطرق وفواهات الماء وأعمدة التيار الكهربائي التي تمر داخل الغابات ،وجرد جميع الوسائل والتجهيزات ووضع خريطة مضبوطة للملك الغابوي مع إعداد دليل بهذا الخصوص ،وكذا تحسين الخطة التي تم اتباعها السنة الفارطة والقيام بإجراءات استباقية ،من خلال تنقية المسالك والطرق والمطارح العمومية وترك مسافة عازلة مع الغابات وإصلاح فوهات الماء بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية ،والوقوف على كل المسالك مسبقا لمعرفة وضعيتها الحالية قصد التدخل لإصلاحها في الوقت المناسب .. . وعلى كافة المتدخلين تشديد المراقب كل حسب اختصاصه ودعوة مربي النحل الى اعتماد سلوك وقائي عند اضرام النار لاستخراج النحل خلال فصل الصيف وتاطيرهم من طرف المديرية الاقليمي لوزارة الفلاحة ،إضافة الى تحريك المتابعة والعقوبات الزجرية في حق كل من تسبب عمدا في احراق الغابة ،وتبادل المعلومات بطريقة سلسلة بين كل المتدخلين . كما شدد المجتمعون على ضرورة تكثيف وضبط التنسيق بين المعنيين بموضوع الحرائق الغابوية على مستوى ولاية تطوان وعمالة الفحص أنجرة وعمالة المضيقالفنيدق لتسهيل عملية التدخل في حالة نشوب حريق بالمنطقة وخلق لجنة اقليمية قارة لهذا الغرض وتكثيف عملية المراقبة والحراسة ،خاصة بغابة بليونش نظرا لحساسيتها وشساعتها وكثافة مكوناتها وحسب المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر ،فإن معظم الحرائق اندلعت على جنبات الطرق والمسالك الغابوية. حيث عرفت عمالة المضيقالفنيدق خلال الموسم الفارط اندلاع خمسة حرائق تسببت في تضرر أزيد من 126 هكتارا ،منها ستة هكتارات بمنطقة (عليين) وأزيد من 20 هكتارا بمنطقة (بليونش) وأزيد من 100 هكتارا بمنطقة المضيق ،إضافة الى الحريق الذي شب في يونيو 2015 بغابة الحوز (منطقة مشتركة بين عدة اقاليم ) والذي أتى على 98 هكتارا . طباعة المقال أو إرساله لصديق