بعد تأجيل المظاهرة ضد الخوف التي كانت مقررة بتاريخ 27 مارس الماض لأسباب أمنية دعت العديد من المنظمات الديمقراطية الحقوقية و المدنية البلجيكية التظاهر يوم أمس الاحد 17 ابريل 2019 بشوارع بروكسيل ضد الخوف و الكراهية النداء الذي لبته كل الاطياف اللبلجيكية الفروكوفونيين و الفلامانيين و الجاليات المهاجرة. المظاهرة التي شارك فيها 13 الف حسب المنظمين و 7 الاف حسب الشرطة، انطلقت من ساحة محطة القطار "لاكاردي نور" و جابت العديد من الشوارع لتصل الى ساحة "لابورس" حيث وضع العديد من المتظاهرين و المتظاهرات زهورا و شموها في مكان العزاء الذي دشنه المواطنون يوم وقوع مجزرتي المطار و محطة "مالبيك لميطرو" الانفاق. فبالاضافة الى الاحزاب التقدمية في الجهتين الفلامانية و الفرونكوفونية و عدة منظمات حقوقية و نقابية و برلمانيين و وزراء كان حضور سكان "مولانبيك" لافتا حيت شارك ما يقارب 1000 مشارك من هذا الحي الذي يتهم كمعقل للإرهابيين من طرف وسائل الاعلام الدولية. المظاهرة مرت تحت حراسة امنية مشددة خوفا من اعتداءات ارهابية او استفزاز لليمين المتطرف لكنها مرت في امن و سلام ماعدا حادث واحد يذكر عندما حاول احد عناصر "الفوضويين البلجيكيين" (انارشيست) استفزاز بعض البرلمانيين الفلامانيين اكثر من مرة حيث تدخلت الشرطة لإبعاده لكن المتظاهرون رفعوا شعارا "اتركوه، اتركوه" مما جعل الشرطة تبتعد تفاديا لأية مواجهة مع مظاهرة شبهت ب"الملغومة". اختتمت المظاهرة بكلمات للمنظمين و وجال الاسعاف و لبعض الناجين الجرحى من ضحايا الاعتداءات و عائلات ضحايا الانفجارات و ممثلين عن كل الديانات المعترف بها في بلجيكيا و من بينهم ممثلون عن الديانة الاسلامية. طباعة المقال أو إرساله لصديق