لقد تبين بالملموس مسؤولية الجماعة الحضرية لتطوان في وفاة أحد أعضائها ، و الذي كتب له قدره أن يخرج في تلك الليلة المشؤومة من بيته نحو حتفه المحتوم ، فرغم محاولة حزب العدالة و التنمية بتطوان ربط وفاة الهالك رحمه الله محمد ياسين مفتاح بأداء الواجب ، تبين أن لا وجود للجنة اليقظة من أصله ، و أن لجنة واحدة هي التي كانت تنسق بين المصالح في تلك الليلة ، و كان تواجدها بمقر عمالة تطوان و كانت تتكون من الوقاية المدنية ، السلطات المحلية ، التجهيز ، الدرك الملكي ، الجيش الملكي ، القوات المساعدة ،الشرطة و شركة أمانديس ، و هذه اللجنة تتلقى المعلومات من رجال السلطة "القياد" حسب المناطق في الجماعات التي توجد داخل تراب إقليمتطوان ، ليتم تحويلها إلى كل مصلحة حسب اختصاصها و تقوم بتدخلها ، و لم تكن هناك لجنة يقظة ممثلة من أعضاء الجماعة الحضرية تتجول في المدينة…. !!!!!!!!. من هنا تأتي المسؤولية الأولى التي يتحملها رئيس الجماعة الحضرية في الكذب على المواطنين عن السبب الحقيقي في الوفاة . أما المسؤولية الثانية فتتجلى في أداة الوفاة نفسها و هو العمود الكهربائي الذي نعرض صور له . و دون محمد ياسين كان يمكن أن يكون مواطنا أخرا ضحية لهذه اللامبالاة و هذا الإستهتار بحياة المواطنين ، فما بالك عضو في حزب الرئيس و عضو جماعي و شخصية محبوبة في مدينة تطوان. فهل سيتحرك المجتمع المدني بما فيهم أعضاء حزب العدالة و التنمية و يطالبون بفتح تحقيق حقيقي ؟ ، و يطالبون بإستقالة رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ، مع اعتذار لسكان المدينة ؟ ، أم أننا تعودنا في بلادنا على مثل هكذا حوادث ، و سببها دائما قدر الله …..