من بين تداعيات ملفات الفساد في ظل التدبير الجامعي السابق، تفريخ مجموعة من المحلات المتخصصة في مختلف الخدمات بيع شراء سمسرة مأكولات خفيفية نجارة حدادة..إلخ بالأحياء السكنية الأمر الذي تحولت معه الأخيرة إلى ما يشبه مناطق صناعية، فضلا عن ما تفرزه من ظواهر مضرة بالحياة اليومية للفرد والمجتمع. ضمن هذا الإطار، تم الترخيص بشارع بوجدور، قرب مسجد العياشي، بظهر المحنش الثاني بتطوان، لمحل لبيع المأكولات الخفيفة، والذي تحول بقدرة قادر إلى مرتع لمروجي ومتناولي المخدرات بمختلف صنوفها من خلال توافد عليه عينة من الزبناء التي حولت الحي إلى ما يشبه كباريه ليل . وأفاد بعض سكان الحي، أن محيط هذا المحل أصبح عبارة عن وكر لترويج وتناول المخدرات والخمور والتحرش بنساء الحي، ناهيك عن تحوله ليلا إلى ما يشبه ملهى ليلي إذ سرعان ما يتجه صوبه أصحاب السوابق العدلية من عشاق السمر الذين يصطفون بسياراتهم على قارعة الطريق، ولا يعيرون أي احترام لراحة السكان من خلال الأصوات الصاخبة والكلمات النابية والموسيقى المرتفعة، هذا فضلا عن الأدخنة التي تنتج عملية الشواء، والتي تصل حتى شارع الدارالبييضاء، وأمور أخرى سبق لسكان الحي ان اشعروا بها في وقت سابق الجهات الأمنية. ووفقا للمتضررين فقد تحول محيط المحل إلى فضاء تروج وتستهلك فيه جميع صنوف المخدرات أمام الملأ وفي واضحة النهار، الأمر الذي بات يتهدد أطفال الحي ، أكثر من ذلك، ساهم افتقاد المحل لشروط النظافة وما يخلفه من نفايات في تلويث الحي وتحوله إلى وكر تلجأ إليه كل صنوف الفئران السامة والكلاب المتشردة. واستنادا إلى المتضررين فإن السلطات المحلية لا تعير أدنى اهتمام لمختلف الظواهر التي تتسبب فيها مثل هذه المحلات التي رخص لها بطريقة عشوائية دونما التفكير في مصلحة وراحة السكان.