من ، من قدماء سكان حي العيون لا يتذكر أمجاد هدا الحي ، هو حي شعبي بالمعنى الصحيح للكلمة ، بين أزقته ظهرت أولى نواة جوق الهلال التطواني ، هذا الجوق الذي أصبح في ما بعد من أشهر الأجواق على المستوى الوطني ، حي كان يعرف المعنى الصحيح لكلمة التضامن لنوعية سكانه و لمعرة ظروف بعضهم البعض خصوصا الاجتماعية ، من منا لا يتذكر فريق كرة القدم لحي العيون في السبعينات ( الكبار و الصغار) ، حي العيون الذي أنجب خيرة رؤساء المجالس البلدية و الحضرية التي عرفتها تطوان بدأ بمحمد أزطوط , الأستاذ الإدريسي و الأستاذ أحمد أجزول رحمهم الله جميعا ، و كذلك رئيس الجماعة الحضرية السيد محمد الحبيب الخراز ، هذا الحي أيضا أعطى الكثير من الشهداء و المعتقلين السياسيين بعد أحداث يناير 1984 التي عرفتها مدينة تطوان . هذا الحي الذي تشبث سكانه بإسمه بعد تغيير بشارع فاس ، فهو إسم على مسمى كان يزخر بشبكة داخلية من العيون العذبة من ماء "السكندو" بارد في فصل الصيف و دافئ في فصل الشتاء ، هذه القنوات التي تحولت إلى مزيج من الماء و الواد الحار بعدما كانت صالحة للشرب و معظمها تحولت نحو الحمامات الموجودة بالحي . حي العيون تحول إلى سوق عشوائية لبيع ما تجود به مزبلة مدينة سبتة من مخلفات، ما يُلقي به سكان هذه المدينة من أدوات كهربائية مكسرة ، مواد فاسدة ، مخلفات ملابس الجيش الإسباني و غير ذلك ......... ، هذا بالنهار ، أما بالليل فيتحول هذا الحي "إلى دولة" مستقلة الداخل إليها مفقود و الخارج منها مولود . في الليل يتحول حي العيون إلى سوق أخرى لا علاقة لها بالأولى ، تختص في بيع جميع أنواع المخدرات القوية منها و "العادية" ، و جميع أنواع الخمور المستوردة منها و المحلية ، أما مجموعة أخرى تختص في سلب المارة خصوصا الغرباء عن الحي أو الذين يأتون "للتسوق" و التزود بالسموم . خرج معظم سكان حي العيون عن حيهم و لم يعد يربطهم بهذا الحي سوى ذكريات الماضي الجميل . ن البقالي