في قاعة المحاضرات بالمجلس العلمي و تحت رعاية جمعية السرطان "كلنا معنيون"أطر الدكتور "محمد الفايد" – اخصائي في التغذية – لقاء تواصليا مع مختلف الفاعلين و بحضور مكثف لكل المهتمين من جميع الشرائح تحت عنوان " أهمية التغذية في الوقاية من الأمراض المزمنة". و قد أكد في السياق على ان السرطان مرض عادي شأنه شأن سائر الأمراض المتفشية فيما قبل و حتى الآن، و لربما عرفت البشرية أمراضا أخطر منه حصدت الملايين في عقود خلت.و قد اعتبر ان الأصل في العلاج يكمن في معرفة سبب المرض أكثر من أعراضه و تفاقمه. كما يعتبر تغيير نمط العيش السبب المباشر فيما آلت إليه أوضاع العديد من المرضى المصابين بهذا الداء، حيث شدد في هذا الباب على ضرورة التخلي عن الأكلات السريعة المتضمنة للمقليات، و الغنية بالمواد المضافة التي يجهل أصلها، و النكهات المغيرة لمذاق الوجبات، و الزيوت الصناعية، و استعمال أواني الألمنيوم و البلاستيك و التفلون ، والتي تعتبر السبب المباشر في الأمراض المتعلقة بالدماغ و الأوعية الدموية، ثم استخدام المواد الكيماوية في مجموعة من المساحيق التي نستعملها ربما يوميا سواء للغسيل أو التطهير او التطيب، كما أكد بقوة على تواجد المضافات الغذائية بكثرة في كل المنتوجات الصناعية. خلاصة الأمر ان التخلص من هذا المرض الخبيث و غيره، مما يمكن أن يخلق بسبب التغيرات التي تعرفها الحياة البشرية و الفاقدة للحركة و حسن التغذية، رهين بتغيير نمط العيش بشكل كلي، و ضرورة اعتماد أساليب صحيحة متعلقة بحسن اختيار أنواع المأكل والمشرب و حتى الملبس من الحلول الناجعة، و هي على العموم معلومات عامة تعتمد تلخيص الحياة وتبسيطها في ضرورة العودة للأكل المنزلي و حذف كل ماهو صناعي و مضاف إلى معظم منتوجاتنا، لأن السرطان مرض عادي كسائر الأمراض بل أقل خطورة من بعض ماعرفته البشرية فيما مضى كالطاعون و التيفوس و الجذري و غيرهم. "حفظنا الله و إياكم من كل هذه الخبائث"…