لعلى المتتبع للشأن العام المحلي بتطوان ، يصيبه الذهول عندما يضطلع على لائحة نواب الرئيس ،فللوهلة الأولى يظهر له أن السيد إدعمار ركز على صراعه مع رشيد الطلبي للظفربكرسي الرئاسة ، مهما يكن الثمن ، و لو كلفه ذلك التحالف مع الشيطان ، إن أجمل ما في تحالفه هو أنه وضع يده في يد ما كان زعيمه بالأمس يتهمهم بتجار المخدرات ، و غير ذلك.نحن نراهن أنه في الفترة القادمة هؤلاء كلهم سيقدمون استقالتهم من حزب "البام" و يلتحقون بحزب" البوم" أو العدالة و التنمية ، خصوصا و أن معظمهم لا علاقة له بالسياسة ، فنجد مثلا نائب الرئيس الأول السيد نور الدين الهروشي " مقاول" و منعش عقاري لا علاقة له بحزب " البام" ، النائب الثاني لا علاقة له بالعمل السياسي هو أيضا و قد نزل بالمظلة على حزب الاستقلال ، و يطمح في قضاء مصالحه ، و قد نجح في المجال الرياضي ، غير أنه لم يذهب بعيدا في عالم السياسة، النائب الثالث حدث و لا حرج غني عن التعريف ، و قد جاء من الاتحاد الاشتراكي يبحث عن مصالحه و سألوه من اين راكم ثروته ، عبد اللطيف أفيلال هو صهر مصطفى بنعبود الذي يعتبر مهندس التحالف الجديد و هو مقاول و منعش عقاري … ، أما باقي نواب الرئيس إذا استثنينا سعيد بنزينة القادم من الإتحاد الإشتراكي سابقا إلى العدالة و التنمية و هو عنصر فعال يبقى الكل لا تجربة لهم في مجال السياسة و تدبير الشأن العام . و عليه تأتي تركيبة المكتب المكونة من 6 مستشارين من حزب الأصالة و المعاصرة 4 مستشارين من حزب العدالة و التنمية 1 مستشار من حزب الإستقلال. و عليه علينا أن نهنئ السيد مصطفى بنعبود على نجاحه و فوزه بتسيير قسم التعمير بالمدينة….كما نهنئ السيد والي جهة طنجة – تطوان على أنه لن يبدل مجهودا كبيرا في التعامل مع هذا الفريق …..