قد يكون لتساهل السلطات الأمنية بمنطقة بوخالف بطنجة القسط الوفير لما يحدث بها. إنزال أمني غير مسبوق و مواجهات دموية بين السكان و المهاجرين الغير الشرعيين في الأيام المنصرمة بعنوان عريض لخص و بإيجاز ما حدث و لا زال يحدث بحي بوخالف، و متمثلا في احتلال هؤلاء لمنازل بعض المواطنين المتواجدين في الخارج بعدما سيطروا عليها بالقوة، كما تمت سرقة محتوايتها لأكثر من مرة ليجد من نرحب بهم في أرض الوطن أنهم لا يملكون حتى الأبواب و النوافذ التي تركوها موصدة. مملكة بوخالف كما يحلو للبعض تسميتها عرفت في السنوات الأخيرة تدفقا غير مبرر للمهاجرين غير الشرعيين، فأصبحوا يعيشون على شكل جماعات مكثفة اختارت من كل السبل الغير القانونية الوسيلة الأنجع لضمان معيشها اليومي.، وانتهجت السرقة و الدعارة و المتاجرة في المخدرات كسبيل لهذا الضمان، ثم تواطات مع كل المنحرفين الذين ساعدوهم على هذه الإقامة الغير شرعية، مؤكدة بوضوح على تواجد مافيا منظمة بهذه المنطقة تيسر الهجرة لفوج ليليه فوج آخر. و كنتاج لهذا الصمت و لسياسة اللامبالاة هذه تفاقمت المشاكل و انصهرت الأحداث لتنتج لنا هذه الفئة التي تطاولت على أملاك العديد من المغاربة ممن اقتنوا تلك الشقق. ومع انعدام الأمن و تفاقم ظاهرة السطو بات من المستحيل استمرار الحياة بهذه المنطقة مما دفع بالسلطات أن تتدخل بشكل فوري و مكثف تمكنت بعدها من إخلاء 85 شقة بحي العرفان. وبعد عملية التفتيش اتضح أنهم يملكون قوارب مطاطية تساعدهم في تسهيل عبورهم للضفة الأخرى. و قد انتفض سكان بوخالف مرات عديدة منددين بتفاقم الأوضاع الخطيرة خصوصا بعدما تعرض العديد منهم لسرقات عديدة تم التبليغ عنها بمختلف الدوائر الأمنية. فهل ستستمر ثورة التصدي هذه أم هي مجرد "عجاجة" إلى حين هدوء العاصفة؟؟؟ .