يبدو أن كل ما له علاقة بكلمة "زين" لم يحمل للمغرب و للمغاربة إلا الوبال و الانحلال، فاعتبر هذا "العام ماشي زين" بالنسبة لما له اتصال بأخلاقنا و قيمنا التي انحلت على العديد من المظاهر و اختتمها المهرجان "اللي على بالكم"… افتتح الكوارث السيد "أوزين" الذي جعلنا اضحوكة بين أقراننا و غيرهم من المهتمين بالشأن الرياضي عندما استهزأت بنا العديد من المنابر الإعلامية التي نعتتنا ببلد "الكراطة"، وبصموا على اننا دون المستوى المطلوب لإنشاء أية تظاهرة، ليزيد الطين بلة قراره الذي نحى البلاد من تظاهرة كأس إفريقيا للأمم بدعوى الخوف من وباء الإيبولا. و لكوننا سدجاء صدقنا ما قيل و نطقنا جميعا بلسانه و أيدنا قراره ليتضح فيما بعد ان الخوف لم يكمن إلا في تعرية البنية التحتية الهشة و المهترئة. بعدها أطلت علينا الفنانة"زينة الداودية" باغنية "اعطيني صاكي" التي غزت البيوت و الحانات و الملاهي الليلية على حد سواء بألفاظها التحرشية المتكررة بين الكبار و حتى الصغار الذين لم يعوا ما تعنيه كلمات الأغنية الفاسدة، وسط استياء القلة التي عارضت ما يتم تداوله بسرعة البرق بين أوساط تتفكك كل يوم بسبب انحطاط الأخلاق و القيم. أما فيلم "نبيل عيوش" فقد اماط اللثام على كل ما يحدث ليجعل من كلمات نابية حقيقية سيناريو لفيلمه الذي أقام الدنيا و أقعدها بين مؤيد لضرورة التكلم عن هذا "الطابو" و معارض ارتأى فيه تكسير كل قيم الأخلاق و العقيدة، و ربما بمحض الصدفة اختير عنوان "الزين اللي فيك" لهذه القنبلة كي يكون كرزة الكعكة المحبوكة. ختامه مسك، "موازين" كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس عندما استدعيت المغنية "جنيفر لوبيس" لتكشف عن فن اعتبر في مبادئنا منحطا بما في الكلمة من معنى و ليزداد استنكار المغاربة و اشمئزازهم من مهرجان طالما نددوا به و طالبوا بإلغاءه لأنه لا يتوافق تماما مع مبادئنا و قيمنا، أو حتى جيوبنا، لكون فترة إنجازه غير مناسبة تماما و لا حتى طريقة عرضه التي ترتئي في تكاليفه ما يمكن أن يغطي العديد من خصاصنا على عدة مستويات و أوجه. تبرز عقدة كلمة "زين" واضحة في قاموس المغاربة لأنها على ما يبدو لم تكن بتاتا فأل خير في كل ما تم إنشاؤه ، و على هذا الأساس يتبين بأنها ستلغى من كل نشاط او تظاهرة او حتى من لوائح أسماءنا..