توصلت "تطوان نيوز" ببيان من المركز المغربي لحقوق الإنسان حول مهرجان موازين و حول السهرة التي قدمتها القناة الثاني "دوزيم" ليلة الجمعة 29/05/2015 للمغنية و الراقصة الإستعراضية جنيفر لوبيز هذا نصه. نص البيان أقدمت القناة الثاني "دوزيم" على بث سهرة جنيفر لوبيز، أثارت امتعاض وسخط شريحة عريضة من المواطنين، واعتبروه استهتارا بقيم غالبية المجتمع المغربي، كما اعتبر العديد منهم مضامين مهرجان موازين إمعانا في إفساد المجتمع، وخاصة الأجيال الصاعدة من الفتيان والفتيات، وتتفيه سلوكها وتشتيت تفكيرها وإلهائها على واجبات التحصيل، خاصة مع اقتراب مواعيد الامتحانات. ومن منطلق واجبه إزاء قضايا المجتمع، المتمثل في رصد التجاوزات والانتهاكات، التي تطال حقوقه المادية والمعنوية، ورفعا لأي التباس من شأنه الادعاء بكون ما ثم عرضه يندرج ضمن خانة حرية الرأي والتعبير، فإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، يؤكد للرأي العام ما يلي : إن ما أقدمت عليه إدارة قناة دوزيم في إذاعة سهرة جنيفر لوبيز نموذج من نماذج الميوعة والابتذال، في وقت تتعالى فيه حناجر المواطنين تنديدا وشجبا إزاء مقتطفات شبه إباحية من فيلم "الزين اللي فيك"، مما يسقط المجتمع والدولة في مزيد من الانفصام الاجتماعي والسلوكي. إن ما قدمته المغنية الأمريكية جنيفر لوبيز من رقصات ذات إيحاءات إباحية بمقياس قيم المجتمع المغربي، تعكس قيما غربية بحثة، تصطدم وقيم غالبية الشعب المغربي، حيث إذا كان من حق من يعشقها ومن يؤمن بها حضورها أو التشبه بها، فإن إقحامها داخل عامة بيوت المغاربة عن طريق قناة عمومية، من شأنه أن يثير مشاعر المواطنين، ويغرس في سلوك الأجيال المغربية الصاعدة سلوكيات انفصامية، لا تنسجم وتركيبته المداركية والفطرية، لما تفرزه من ازدواجية في القيم، تتجسد في ظواهر اجتماعية سلبية خطيرة، تتطور إلى جرائم اغتصاب واعتداءات مختلفة. إن هذا الواقع المرير، ليؤكد عيش أطراف نافذة فوق برج عاج، على أثير البذخ والميوعة، تعاكس إرادة غالبية المواطنين المغاربة، التواقين للمحافظة على قيمهم وعلى آدابهم وخلقهم، ويعملون من خلالها على حماية وصون أمنهم وسلمهم الاجتماعي، خاصة وأن هذه السلوكيات تؤجج الفكر الإرهابي وتغذيه. كما يؤكد بأن هذه الأطراف تسعى إلى الاستمتاع بما تنهبه بشكل ممنهج من أموال وعائدات ريعية مقننة، على حساب فئات عريضة من الشعب المغربي، خاصة في المناطق النائية، التي تعيش على إيقاع الحرمان من مقومات المواطنة والعيش الكريم، ومنزوعة الحقوق الضرورية، من تطبيب وتعليم ومواصلات وتنمية عادلة. إذا كان تمويل مهرجان موازين يأتي من خلال مؤسسات، فإن هذه المؤسسات أصلا تغتني من جيوب المواطنين، وبالتالي تعتبر أموالا عامة، وجبت محاسبتها والتحقيق في مآلها، الذي أضحى وسيلة جهنمية لزرع النزعة الغرائزية في سلوك مواطن مغرب الغد. إن إقحام رموز الدولة من شأنه إضعاف هيبتها والنيل من مصداقيتها أمام المجتمع المغربي المحافظ بطبعه وبطبيعته. إن المغنية جنيفر لوبيز أمعنت في تحقير الشعب المغربي، بإيعاز من القائمين على مهرجان موازين، لكونها قد سبق وأن أحيت حفلا فنيا في أكبر دولة من حيث السكان المسلمين "إندونيسيا" ولم تتعرى مثلما فعلت بالعاصمة المغربية الرباط. وعليه، فإننا نطالب بفصل مهرجان موازين عن رموز الدولة المغربية بشكل نهائي، ومحاسبة القائمين عليه بشكل قانوني، ونحمل الحكومة المغربية مسؤولية التزام الصمت، الذي يعكس تواطئا مبطنا مع جريمة إهانة مشاعر وقيم المجتمع المغربي، كما نطالب بإقالة مدير القناة الثانية لمسؤوليته فيما ثم بثه، وندعو إلى العمل على تخليق مهرجان موازين بما يحافظ على رسالته الفنية الراقية، دون السقوط في الميوعة والابتذال وخدش مشاعر الغالبية العظمى من الشعب المغربي. وحرر بالرباط بتاريخ 31 ماي 2015 عن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان إمضاء الرئيس : عبد الإله الخضري