روما 13/05/2015 أثمرت الجهود التي أبذلتها جمعية النساء المغربيات بإيطاليا "أكميد" منذ نشأتها سنة 1998 إلى غاية اليوم، في مساندة الجالية و خاصة بالنهوض للدفاع عن حقوق المرأة المغربية و إذماجها في المجتمع المحلي عبر أنشطة و مشاريع تخول لها تحقيق الذات و الخروج من دائرة الأمية . و في هذا السياق، اعترفت رئاسة الجمهورية الإيطالية بجمعية "أكميد" من خلال إقحامها في البرنامج الوطني لمناهضة العنف على النساء و و تكليفها بمتابعة ملفات و قضايا النساء المهاجرات على الصعيد الوطني، كما تم إذماج مشروع الجمعية "أبدا لوحدك !" و هو الرقم الأخضر 800911753 الذي يعنى بمساندة النساء المعنفات في الرقم الوطني 1522 تحت الرعاية المباشرة لرئاسة الجمهورية . جمعية أكميد للنساء المغربيات بإيطاليا سهرت على تسيير العديد من البرامج و المشاريع لصالح الجالية من خلال شراكة الوزارة المغربية المكلفة بالهجرة و المساندة الحميدة للسيد الوزير أنيس بيرو، إضافة إلى دعم منظمة "ناندو بيريتي" الدولية ، جهة "لازيو" و بلدية العاصمة روما، إذ حققت العديد من الأهداف الاجتماعية المرتبطة بمجال الصحة و تكافؤ الفرص و محاربة الأمية، و خلق فضاء المركز الثقافي" ابن رشد" الذي يحظى بأهمية لدى المثقفين الإيطالليين و العرب المقيمين بهذا البلد و الذين يساهمون في إحياء لقاءات أدبية و ثقافية به، ناهيك عن الشراكات مع الجامعات الإيطالية، التي من خلالها يتمكن العديد من طلاب الدراسات الشرقية سنويا الولوج إلى مكتبة المركز لإغناء أبحاثهم بمحتوياتها من الكتب العربية و الإيطالية و الانخراط في مختلف الأنشطة التي تنظمها المؤسسة. و أهم ما يمكن قوله، أن جمعية أكميد تثمل الحقل الجمعوي المغربي بإيطاليا أحسن تمثيل، إذ فقط في الفترة الراهنة تتابع الجمعية ثلاث مشاريع موازية لأنشطتها التقليدية، بشراكة مع مستشفى "سان كميلو" ، تنظم حملة للتعريف بكيفية االولوج إلى جهازالصحة و الاستفادة من البرنامج الوطني لمحاربة سرطان التدي، إضافة إلى شراكة مع بلدية روما في المشروع الاجتماعي "تعلم الحياة" للتعريف بمخاطر الإجهاض و إيجاد حلول لمساندة الأمهات العازبات أو في وضعية حرجة. كما ثابرت الجمعية على تشجيع أفراد الجالية المغربية لخلق جمعيات تعنى بقضايا مغاربة إيطاليا مقدمة الدعم المعنوي و خبرتها لصالح استفادة هذه الشريحة من المواطنين من التأطير الاجتماعي المدعم سواء من المؤسسات المحلية أو تلك الوطنية المغربية، و دفعهم بالانخراط حتى في ميادين أخرى كالسياسة الإيطالية لتمكينهم من المشاركة في تقرير المصير و تسخير معارفهم و خبراتهم لصالح المجتمع المحلي و وطنهم الأصلي المغرب.