استيقظت هذا الصباح على فاجعة انتحار طالب جامعي بالسنة الأولى ماستر الإعلاميات بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل. و هذا الفقيد لم يكن سوى زميلي بكلية العلوم و التقنيات بطنجة خلال السنوات الأولى من الدراسة الجامعية. "مراد البناي الحراق"،و المزداد بمدينة القصر الكبير،حرم من المنحة التي كانت تعتبر دخله الوحيد لسد حاجيات و متطلبات دراسته،كما تم طرده و حرمانه من السكن الجامعي. كانت هذه الأسباب بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس،و كانت كفيلة لدفع مراد للإنتحار بإلقاء نفسه من سطح عمارة بتطوان،لكي يريح نفسه من المآسي و الظروف الإجتماعية القاسية التي توارت عليه ،و من الظلم القاهر الذي تعرض له ؛ليكون بذلك مقررا لوضع حد لحياته لتوديعنا في صمت. آخر كتابات الفقيد كانت عبر حائطه بالفايسبوك:" أنا مراد البناي الحراق الحامل للبطاقة الوطنية رقم LB152599 سيتم قتلي إنها مسألة وقت فقط لقد تمت الموافقة على قتلي إسمي" مراد البناي الحراق" ها أنا ذا أموت مثل كلب حقير". رحمك الله يا مراد وإنا لله و إنا إليه راجعون. زميلي ما هو إلا ضحية من بين آلاف ضحايا الفساد بهذه "البلاد السعيدة"،فكيف يعقل حرمان طالب جامعي من أبسط حقوقه المشروعة؟:منحة هزيلة تكفي بالكاد لشراء بعض مستلزمات الدراسة المكلفة،و سكن جامعي مهترئ يأويه لإتمام دراسته؟و هذا بحجة عدم توفر الميزانية الكافية!!! صحيح فميزانيات "ولاد الشعب "و الملايير نهبت و صرفت في مهرجانات العار... الميزانيات مشات مع "عادل إمام" الذي حصل مؤخرا مقابل حضوره للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على 250 مليون سنتيم و التي كانت كافية لصرف منح لأكثر من 200000 طالب و طالبة... الميزانيات مشات فموازين مع "شاكيرا" و "بيونسي" و و و… الميزانيات مشات مع لوبيات الفساد و ناهبي المال العام... الحاصول، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. لكم الله يا ولاد الشعب.