يبدو أن السياسة لا عهد لها ولا وفاء ولا ثبات يميزها ، ذلك ما يستشف من تصرفات معظم السياسيين بالمغرب ، والدليل على هكذ أمر هو أن من كان بالأمس يحارب موازين باسم الشعب ، هاهو اليوم يغير من لهجته ويدافع عن المهرجان الذي لطالما حورب بمبررات متعددة ومختلفة . نعم لا نفتري على أحد فقد اعتبرت بسيمة الحقاوي،وزيرة التضامن والمرأة والأسرة عن حزب العدالة والتنمية، أنٌ تنظيم مهرجان "موزاين" هو مشروع خاص يدبر بشكل خاص وليس هناك أي سنتيم واحد من الميزانية العامة للدولة. وأكدت الحقاوي في تصريح إذاعي نهاية الأسبوع الماضي، أنهُ "لا يمكن أن نكتم أنفاس الناس في التعبير عن ملاحظاتهم وعن رفضهم لما يؤلمهم أو يعتبرونه نوعا من الاستفزاز لما يعانونه من وضعية الفقر، خاصة وأن الكل الآن يسمع عن التقشف". ونست الوزيرة الإسلامية، أنها قد شنٌت هجُوماً لاذعاً على منظمي مهرجان موزاين وضيوفه من تحت قبة البرلمان، أيام زمان ، واصفة "شاكيرا" ب"الساقطة"، ومتهمة المنظمين بهدر المال العام وعرض مشاهد برونوغرافية بالشارع العام تساهم في إفتضاض كرامة المرأة.... الحاصول الله يخلينا فصباغتنا .