" الفقراء غائبون في التعليم وحاضرون في الانتخابات ، الاغنياء لا يصوتون"، "اعشاش الانتخابات هم الفقراء السياسة عند الفقراء الصلاة عند الفقراء "كان هذا تصريح الدكتور "احمد الدرداري "خلال افتتاح الملتقى الجهوي الاول حول التعليم الذي نظمته جمعية المفيد تحت عنوان " ورش التعليم في المغرب بين واقع الازمة وامكانيات الاصلاح " مساء يوم الجمعة 29 نونبر 2013 بمكتبة ابي الحسن الشاذلي بمرتيل ، حيث اكد المحاضر ان موضوع التعليم من المواضيع الاكثر حساسية بالنسبة للشعوب " ما تعاظم شعب الا ومن وراءه التعليم وما تخلف شعب الا وكان سببه تخلف التعليم بمعنى هو مقاس الشعوب في التقدم والتطور والصناعة وفي الوجود على المستوى الدولي " واضاف " عليكم ان تعلموا كم من بندقية تحارب التعليم في بلدنا ، سواء من ذواتنا اومن غيرنا " واعتبر السياق الذي سار عليه المغرب منذ الاستقلال هو سياق مغلوط بالنسبة للتعليم ، ذلك ان التعليم لا يعتبر رمزا من رموز سيادة الدولة " ، واستطرد قائلا ان كل النظريات والمدارس مستوردة من الخارج والميثاق الوطني للتربية والتعليم هو في الاصل عصارة ل 24 مجلدا لمختلف تجارب التعليم في العالم ، وحينما نسمع ميثاقا للتربية والتعليم نسلمه لمن لا يفقه شيئا لا في التربية ولا في التعليم حسب قول الدكتور " الدرداري" ، كما اكد على ضرورة انتقاد واقعنا التعليمي لنبني تعليما جادا و نافعا ويعود علينا بالخير والنماء على الشعب والوطن ، علينا ان نفكك التعليم قطعة قطعة ونفصل ، ونجزئ كل جانب من منظومتنا التعليمية يجب ان نفكك كل جانب على حدى لنبنيه من جديد … واشار الدكتور الى "ان موضوع التعليم كبير وفضفاض وهو المراهن عليه لبناء الشعب ويعطي قيمة للإنسان ، اذا نجحنا في بناء التعليم نجحنا في بناء صورتنا بين الامم والشعوب " وقسم ازمة التعليم الى قسمين : بنية التعليم ووظائف التعليم ، بنيته اي الجسم المكون للتعليم ينبغي ان يعود جسما سالما قويا معافى من الامراض قادر على الحياة ، وظائفه ان يؤدي وظائف ايجابية وليست سلبية " ، كما تطرق لوضعية الجامعة حيث قال " انها تعرف اكتظاظا غير مسبوق والامية في المغرب ما زالت درجتها 68 في المائة من المجتمع ، كما تطرق الى أهداف التعليم التي يجب ان تقوم على اساس متين لان المعرفة في بلدنا اصبحت مكلفة من جانب الاسر " حقيبة الطفل اصبحت تحمل في طياتها شيكا مملوءا بألاف من الدراهم " ، لكي يقرا هذا التلميذ ، وتساءل في هذا الاطار على مجانية التعليم وعن التنظيرات اذا كان الفقير ليس من حقه ان يصبح اطارا في الدولة واضاف " كيف يمكن ان نبني مجتمعا يعتمد على صوت الفقير الذي ينزع منه ذهبا في الانتخابات ولا نسلمه حقيبة ليدرس " اذا لم يكن التنزيل الحقيقي للدستور الحالي اذا لم تكن هناك ارادة سياسية حقيقية فلن يكون هناك اصلاحا فعليا "، ينبغي اخراج الاحزاب السياسية من ملف التعليم " الاساتذة مسيسون ويعاقبون التلاميذ بالنقط اذا علموا ان ابائهم يختلفون معهم سياسيا " ، واشار الى ان كثير من الاشياء هي سياسوية وليست سياسية لذى يجب علينا ان نمنطق الاشياء يجب ان نخرج التعليم من المزايدات السياسية وان يكون هناك تفعيلا حقيقيا لإصلاح منظومة التعليم كل من زاويته وعلى الاحزاب ان تخرج نفسها ومناضليها من التعاطي سياسويا مع التعليم ….. سعيد المهيني