في إطار التصدي لكل الظواهر الإجرامية وبالخصوص تلك التي تتعلق بترويج المخدرات، تمكنت فرق الشرطة القضائية بكل مناطق أمن ولاية تطوان ، وتحديدا في منطقة أمن المضيق-الفنيدق، و مرتيل ووزان وشفشاون، من إلقاء القبض العديد من الأشخاص متلبسين بحيازة الأسلحة والاتجار في المخدرات الكوكايين ومخدر الشيرا ، وذلك من خلال العديد من العمليات التي وضع خطتها والي أمن تطوان الجديد "عبد القادر أبو الكبوت" عمليتين متفرقتين جاءتا على الشكل التالي: وأفاد مصدر أمني للجريدة أن العملية الأولى تمت بناء على لائحة بأسماء المبحوث عنهم الذي بدأ والي الأمن تطوان بتصفيتها سواء بتطوان أو خارجها كطنجة وغيرها، حيث قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية بتعليمة وإرشادات هذا الأخير و بتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات بالتكثيف من عملياتها الأمنية الرامية لتضييق الخناق على تجار هذه المواد والحد من نشاطهم بهذا القطاع. وهو ما أسفرت عليه إحداها بإيقاف شخص بطنجة الذي غرق مدينة تطوان بالمخدرات، وبعض أتباعه اللذين تبين أنهم يتوفرون على كمية من مخدر الكوكايين بغرض الاتجار فيها بتطوان. الموقوف الذي يدعى "عبوا" تم إلقاء القبض عليه بعد المذكرة البحث التي صدرت في حقه قبل أن يلتحق هذا الوالي بولاية أمن تطوان، لكن بعد إلتحاقه بدر إلى تصفية اللائحة التي كانت مهملة من طرف سلفه، هذا وقد تم اعتماد فرقة خاصة لتفتيش جميع الملفات المتعلقة بالمخدرات والتي طوية من قبل، كما تم إحداث دورية على متن الدراجات النارية لتجوب جميع شوارع المدينة والأزقة التي كانت مهملة في وقت سابق، وقد شهدبهذا كل من سكان حي خندق الزربوح و حي جامع المزوق وطبولة وحي سيدي البهروري الذي كان ملجأ لمروجي المخدرات وكذلك حي "ربع ساعة "وجبل درسة وغيرهم من الأحياء، كما كان بعض أصحاب السيارات الأجرة يقومون بترويج المخدرات واصالها إلى المستهلكين كما يقومون بربط الاتصال بين زبنائهم وكذا مزوديهم بواسطة سيارة الأجرة. وقد تم إطلاع النيابة العامة بالنازلة، حيث أمرت بوضع الموقوفين تحت رهنالحراسة النظرية من أجل إتمام إجراءات البحث. كما تجدر الإشارة إلى أنه ومن خلال البحث الأولي مع الموقوفين فقد أقروا بتعاطيهم و ترويج تلك المواد بين الشباب بمدينة مرتيل، وأنهم يعمون لحساب شخص كان يزودهم بالجرعات وهواتف الزبناء لربط الاتصال بهم وتحديد أماكن لقائهم، وقد أدلوا بكل المعلومات المتعلقة بهم، أما العملية الثانية فتمت على مستوى منطقة أمن الفنيدق . وفي السياق ذاته، فقد أسفرت إحدى العمليات الأمنية التي قادتها عناصر فرقة مكافحة المخدرات بمنطقة والتي كان يتتبع خطوتها والي الأمن بنفسه، على إيقاف أشخاص من ذوي السوابق العدلية والعديد من مروجي المخدرات وتهريب السيارات من مدينة سبتة سليبة، بحيث ضبطوا على مستوى زقاق وشوارع المدينة وهم متلبسين بحيازة كمية مهمة من مخدر الشيرا، فجاءت هذه العملية على الشكل التالي: على إثر التحريات التي تقودها هذه الفرقة بإرشادات وتعليمات من الوالي المذكور، تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى معلومة أمنية مفادها أن العديد من الأشخاص يتجولون بقطاع هذه المنطقة بغرض تصريف كمية من مخدر الشيرا، وهو ما تجندت الفرقة من أجله، فتم تسطير خطة أمنية تمكنت على إثرها العناصر الأمنية من وضع يدها على المشتبه فيهم على مستوى أمن الفنيدق. نتمنى ألا تكن مثل هذه العمليات موسمية فقط ، و ان تستمر حتى القضاء على هذه الظاهرة التي تذهب بعقوق و مستقبل شبابنا.