اختتمت يوم الخميس 16 ماي 2013 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان سلسلة الدروس والندوات في مجال الإعلامي والمنظمة من طرف جمعية الصحافة بقادس بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. وقد عرف حفل الاختتام إلقاء محاضرة حول القطاع السمعي البصري بإسبانيا من طرف رئيس جمعية الصحافة بقادس الصحفي فرناندو سانياغو والذي حاول من خلال مداخلته إعطاء صورة حول واقع التلفزة الإسبانية خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها الجارة الإسبانية والتي أثرت بشكل كبير على القطاع السمعي البصري بصفة عامة وبشكل أخص الدعم المادي الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع. كما أشار المحاضر الإسباني إلى أن المنتوج الذي تقدمه خصوصا القنوات الخاصة ليست له قيمة علمية وتربوية كبيرة بقدر ما تميل هذه القنوات إلى الفرجة وتسلية المشاهد. وأضاف السيد سانياغو أن هذه الأزمة الاقتصادية جعلت المشاهد الإسباني يقبل بشكل كبير على مشاهدة وتتبع هذه القنوات التلفزية وذلك بغرض قتل الوقت ليس إلا. وعقب ذلك تناول الكلمة منسق هذه السلسلة من الندوات الأستاذ مصطفى اعديلة منوها بالتعاون المثمر والجاد الذي يجمع بين جمعية الصحافة لقادس وجامعة عبد المالك السعدي ومشيرا إلى أن هذا التعاون سيستمر من خلال تجديد الاتفاقية التي تجمع بين الطرفين. ومن جهته شكر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الأستاذ محمد سعد الزموري القائمين على هذا النشاط من الصحفيين الإسبان والأساتذة المغاربة وكذا الطلبة المشاركين في هذه الدورة، كما نوه بالتعاون المثمر الذي يجمع بين منطقتي الأندلس وجامعة عبد المالك السعدي في المجال الثقافي والتي دون شك تزيد في تقوية أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. وفي الختام تم توزيع الشواهد على الطلبة المشاركين والذين بلغ عددهم خلال هذه الدورة 50 طالبا يمثلون ماستر الثقافة الإسبانية والتواصل و ماستر الدراسات السنيمائية والسمعية البصرية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون الذي يجمع بين جمعية الصحافة بقادس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان في المجال الإعلامي كان قد انطلق خلال الموسم الدراسي 2006-2007 وبلغ لحد الأن دورته السابعة، وسيتم تجديد هذه الاتفاقية في القريب العاجل كما تمت الإشارة إلى ذلك.