تعبت من عالم..تغمره سحب الكآبة..وتلفه رياح الأنين..حفرت بكفي طرقا نحو السماء..كل هذه الأعوام والسنين..أصرخ ملء الصوت..وليس هناك غير رجع الصدى الأليم الحزين..لكنني..اليوم..سأفتل من ضفائر الطبيعة حبالا . ومن أظافرها مخاطيف من صخر ومعدن متين ..لأسحب.. بيدين معروقتين بغبار الوجع الدفين.. قمرا ضل وتاه..عن أرض العاشقين..سأجره.. رويدا رويدا..مضاء مشعا..ليراه كل الحيارى..ويهتدي بنوره كل التائهين..على الطرق المظلمة ..دراويش ضائعين.. أو..مجانين..(مصطفى بودغية)..