أبرزت الصحيفة الكولومبية "بريميسيا دياريو" أهمية الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الاتفاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، الذي انعقد بمراكش يومي 10 و11 دجنبر الجاري. وفي مقال خصصته لهذا المؤتمر، أعادت "بريميسيا دياريو" نشر مقتطفات واسعة من الرسالة الملكية التي وصفتها ب "الهامة"، مذكرة أنه اعترافا بوجاهة مقاربة جلالة الملك في مجال الهجرة، اختير جلالته من قبل القادة الأفارقة رائدا للاتحاد الافريقي في مجال الهجرة. وكتبت اليومية، في هذا المقال الذي أرفقته بصورتين لجلالة الملك، أن جلالته شدد، في هذه الرسالة، على أن اهتمام المغرب بمسألة الهجرة "ليس وليد اليوم ولا يرتبط بظرفية طارئة، بل هو نابع من التزام أصيل وطوعي، يجد تجسيده الفعلي في سياسة إنسانية في فلسفتها، شاملة في مضمونها، وعملية في نهجها، ومسؤولة في تطبيقها". وأضافت الصحيفة الكولومبية أن جلالة الملك أكد أن التحدي بالنسبة لهذا المؤتمر يبقى هو إثبات مدى قدرة المجتمع الدولي، على التضامن الجماعي والمسؤول بشأن قضية الهجرة، مبرزا جلالته أنه يتعين احترام الحق السيادي لكل عضو، في تحديد سياسته الخاصة في مجال الهجرة وتنفيذها. وكتبت "بريميسيا دياريو" أن جلالة الملك ذكر أن "مسألة الهجرة ليست - ولا ينبغي أن تصبح - مسألة أمنية" وأن "تواجد أي مهاجر في هذا الجانب أو ذاك من الحدود، لا ينقص من إنسانيته وكرامته، ولا يزيد منها". وأوردت تأكيد جلالة الملك أن "الاعتبارات الأمنية يجب أن لا تمس بحرية التنقل والحركة؛ بل ينبغي أن تحولها إلى رافعة للتنمية المستدامة، خاصة في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على تنزيل خطة التنمية المستدامة 2030". وذكرت الصحيفة الكولومبية بأن المملكة أطلقت سنة 2013 سياسة جديدة في مجال الهجرة تقوم على الادماج السوسيو اقتصادي للمهاجرين المتواجدين فوق التراب المغربي. وأوضحت أنه بفضل هذه السياسة الجديدة، استفاد ازيد من 50 ألف مهاجر، أغلبيتهم من بلدان الساحل والصحراء، من تسوية اوضاعهم بالمغرب.