نشر صحافيون ومثقفون جزائريون بيانا إعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي لبلادهم، وذلك مباشرة بعدإعلان رئاسة الجمهورية الجزائرية أن محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية للجزائر، رغم معارضة احزاب وجمعيات وشخصيات اعلامية وثقافية. وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "لا لزيارة محمد بن سلمان"، ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية "تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي". وبين الموقعين ال17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم "وقائع سنين الجمر" الحائز على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975). كما وقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينات القرن الماضي وتلقى احتراما لدى الجزائريين. واضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي "إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني (…)وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة". كما رفضت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زيارة بن سلمان واعتبرتها “استفزازا” للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف الاربعاء. بدوره، عارض حزب حركة مجتمع السلم الاسلامي زيارة بن سلمان لانها “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها” كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الاعلام قبل أسبوع. وقال مقري “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي (…) هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الاطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي”. وكان الامير محمد بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية الامارات والبحرين ومصر وتونس قبل ان ينتقل الى الارجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.