كتبت الصحيفة الهندية "تايمز أوف إنديا" أن إطلاق القمر الصناعي "محمد السادس – ب" بنجاح ليلة الثلاثاء - الأربعاء، يكرس ريادة المغرب في إفريقيا ويعزز توجهه نحو علوم وتكنولوجيا الفضاء. وأبرزت الصحيفة أن القمر الصناعي "محمد السادس – ب"، الثاني ضمن برنامج فضائي قرره جلالة الملك محمد السادس سنة 2013، يجعل المغرب ثالث بلد إفريقي، بعد مصر وجنوب إفريقيا، يتوفر على مثل هذه التكنولوجيا. وأضافت أن إطلاق هذا القمر الصناعي، الذي يأتي بعد مرور سنة على وضع القمر الصناعي "محمد السادس - أ" في مداره، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمغرب لكونه يمثل نموذجا لبلدان أخرى في القارة الإفريقية التي تتطلع إلى الولوج إلى تكنولوجيا الفضاء العالية. وحسب الصحيفة، فإن برامج الفضاء الإفريقية مثل التي يتوفر عليها المغرب تتماشى مع "البراديغم" الجديد للتنمية، والذي بموجبه فإن البلدان الإفريقية مطالبة بإيجاد حلول لمشاكلها الخاصة بدلا من طلب المساعدة الأجنبية. وكتبت أنه "بهذه الروح، تدافع المملكة عن التعاون جنوب - جنوب مع البلدان الإفريقية الشقيقة بهدف تعزيز التنمية المتبادلة". وأشارت الصحيفة إلى أن القمر الصناعي "محمد السادس – ب"، يمثل أداة تكنولوجية أساسية ستدعم أداء عدد من القطاعات المهمة، من قبيل الامكانيات التي تتيحها الصور التي يوفرها في مجال المسح ووضع الخرائط، والتقييم الفضائي للفضاءات الحضرية وشبه الحضرية من طرف الوكالات الحضرية، وتتبع الأنشطة الفلاحية من أجل تحديد مردودية بعض الزراعات، كذا الوقاية من الكوارث الطبيعية وتدبيرها. وهكذا، تضيف الصحيفة، فبفضل صور القمرين الصناعيين، يمكن للمغرب مراقبة موارده الغابوية ووضع خطط مناسبة لتعزيز هذه الثروة الطبيعية، مشيرة إلى أن القمرين الصناعيين المغربيين سيساعدان في تعبئة الموارد في حالة الكوارث الطبيعية من قبيل الزلازل والحرائق بفضل الصور الخرائطية الجيدة للمناطق المتضررة. وفي هذا الصدد، أشارت اليومية إلى وجود الكثير من إمكانات التعاون بين الهند والمغرب في مجال الفضاء بالنظر لتجربة الهند في هذا المجال. وأبرزت أن "هيئة الأبحاث الفضائية الهندية تتميز ليس فقط بإطلاق 104 قمرا صناعيا، وإنما تعمل في الوقت الحالي على مهمة فضائية مأهولة". وذكرت الصحيفة أن المغرب والهند وقعا هذا العام على بروتوكول اتفاق يروم إرساء تعاون في مجال الأنشطة الفضائية بين هيئة الأبحاث الفضائية الهندية ونظيرتيها بالمغرب، المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، ومركز الدراسات والبحوث الفضائية.