شارك المئات من المواطنين البلجيكيين في أعمال الشغب التي وقعت قرب مدينة نيفيل جنوبي العاصمة بروكسل، وذلك احتجاجا على رفع أسعار المحروقات وخاصة البنزين. ووقعت الاشتباكات بين حوالي 400 من المشاركين في الاحتجاجات من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى بالقرب من المدينة التي يوجد بها أكبر محطة تكرير، حيث قام المتظاهرون برمي عناصر الشرطة بالزجاجات الحارقة، وحطموا نوافذ السيارات بالقضبان الحديدية. ولوحظ أن المشاركين في أعمال الشغب كانوا منظمين، إذ استخدموا مصابيح الليزر وأجبروا مروحية تابعة للأجهزة الأمنية على الابتعاد، وقطعوا الطريق إلى العاصمة بروكسل، وعطلوا سير أكثر من 400 شاحنة. وذكرت القنوات التلفزية المحلية أن زهاء 120 من رجال الشرطة وصلوا إلى مكان الاحتجاج، واستخدموا خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما أعلنت السلطات إلقاء القبض على 30 شخص ممن شاركوا في الشغب. ويؤكد بعض الملاحظين أن الحركة الاحتجاجية انتقلت إلى بلجيكا من فرنسا، فيما يشدد الفرنسيون على أن حركة احتجاجهم على ارتفاع أسعار الوقود في بلادهم، لا تمت بصلة لما يحدث في بلجيكا.