أكد الخبير اليوناني في القانون الدولي نيكوس ليجروس أن الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، يؤكد أن المغرب يقود دينامية التنمية في إفريقيا. وأضاف ليجروس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الأربعاء، أنه لدى جلالة الملك "رؤية بناءة للنهوض بالتنمية في البلدان الإفريقية ،وذلك بشكل مكثف". وأبرز أنه من أجل هذه الغاية، سيكون المغرب أيضا "على اتصال مع هياكل كالاتحاد الأوروبي بهدف الرفع من فاعلية مقاربته سواء الاستراتيجية أو الاقتصادية". وفي خطابه، أكد جلالة الملك أن قرار "رجوع المغرب إلى أسرته المؤسسية لم يكن فقط بهدف الدفاع عن قضية الصحراء المغربية"، مضيفا جلالته أن القرار "نابع أيضا من اعتزازنا بانتمائنا للقارة، والتزامنا بالانخراط في الدينامية التنموية التي تعرفها، والمساهمة في رفع مختلف التحديات". وأضاف الخبير اليوناني أن جلالة الملك اقترح على الجزائر "إرساء آلية حوار مفتوحة بهدف التوفر على رؤية منسجمة داخل اتحاد المغرب العربي"، موضحا أن اقتراح جلالة الملك "يندرج في إطار عودة المغرب للاتحاد الافريقي". وأكد أن الخطاب الملكي يؤكد "أنه من الممكن السير قدما في مسلسل تنمية الأقاليم الجنوبية من خلال تبني مواقف الأممالمتحدة بخصوص إيجاد حل جدي وذي مصداقية" لقضة الصحراء، مذكرا بالرغبة التي عبر عنها جلالة الملك بشأن تفادى المعيقات والنواقص التي شابت مسار "مانهاست" من جهة، والحيلولة دون استغلال القضية من جهة أخرى.