سارع المغرب إلى الاعتراف ب"الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، بعد إنشائه ليلة أول أمس الأحد في الدوحة القطرية، في انتظار أن تحتضن مراكش دورة جديدة لمؤتمر أصدقاء سوريا. وأعلنت الخارجية المغربية اعترافها الرسمي بالائتلاف السوري الجديد، بعد اعتراف كل من ليبيا، قطر، تركيا وفرنسا في حين ينتظر أن يتم الاعتراف رسميا بالائتلاف كممثل للشعب السوري داخل الجامعة العربية، خلال لقائها الذي ينعقد اليوم ويتواصل إلى غد الأربعاء.
سرعة الاعتراف المغربي اعتبرها مصدر مطلع، بكونها "من الالتزامات المغربية والتعهدات التي قطعتها الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي على نفسه، من أجل الوقف السريع للقتل في سوريا، ومنع الانجرار إلى الحرب الأهلية،"
هذا، وكانت فرنسا أول دولة من القوى العظمى تعترف بالائتلاف الوطني السوري وتدعمه، ساعات فقط بعد انتخابه لقيادة حظيت بإجماع مختلف الأطياف السياسية، قبل أن تتبعها ليبيا، قطر وتركيا.
إلى ذلك، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ليلة الأحد-الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، أن لقاء دوليا لدعم الشعب السوري، سيعقد بعد أربعة أسابيع بمراكش، بمشاركة أزيد من 130 دولة.
من جهة ثانية، سبق لمصدر قريب من الحكومة المغربية، أن قال إن الرباط حريصة على استضافة اجتماع أصدقاء سوريا، لكنها تأمل في أن تجتمع الشروط المناسبة بمعارضة موحدة "قادرة على لعب دور في تسوية النزاع".
يشار أن الجزائر والسودان وموريتانيا والعراق يرفضون الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري.
كما أن فنزويلا بدورها اعلنت على لسان نيكولاس مادورو، نائب رئيس الجمهورية رفضها الاعتراف بالائتلاف. وأشار مادورو إلى أن بلاده تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الشرعي للبلاد و أن هدف ما يسمى ب"الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلحة" هو قيام حرب أهلية في سورية، وأن هناك ما يكفي من الأدلة على تدريب جماعات المرتزقة في دول أخرى لتحارب اليوم في سوريا.
والملاحظ ان نفس الدول هي التي كانت تناصر نظام القذافي قبل سقوطه حيث دافعت كل من الجزائر وفنيزويلا على العقيد ولم تعترفا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي تشكل عقب انهيار النظام الليبي وسقوط الطاغية..