إن واقعة محمد اليتيم اظهرت ان احمد الريسوني، الذي سبق وان اتهم الضحايا في قضية بوعشربن باغتصاب مدير "أخبار اليوم"، و الآن يتهم المدلكة في قضية اليتيم، وهذا يوضح ماهية الأخلاق الإسلامية التي يسوق لها هؤلاء، ورتبة المرأة عندهم هي سبب كل الشرور و ليست نصف المجتمع، بل هي نصف إنسان. إن خروج الريسوني، الذي يدعي المشيخة للحديث عن المؤامرة ضد المعارض السعويد والتيم واوجه التشابه بينهما بسبب امراة، يدل على ان جديثه افتقد لشروط النزاهة من خلال ربطه بين اختفاء المعارض السعودي وفضيحة محمد يتيم مع المدلكة، في محاولة لتبرير السلوك المراهق لوزير في الحكومة المغربية، يعاني شبابها من أزمة شغل وصعوبة الاندماج وهو له وقت لتفرغ لنزواته، وهي على كل حال لم تخرج عن المألوف في تحليلهم التبسطي و اللا عقلاني، عبر استخدامه نظرية المؤامرة وإلصاق السبب بالمرأة، كآلية لمحاولة تبرير وعدم تحمل المسؤولية عن الأهواء، بغية محاولة استيعاب الفعل الفاضح لمحمد يتيم. و تناسى الريسوني كون محمد اليتيم، هو وزير في الحكومة المغربية وليس معارضا، وهذه المقارنة لا تستقيم ولا تريد تسمية الأمور بمسمياتها، في كونهم يفقدان السيطرة على حياتهم أو بالقلق أو بالعجز عن حماية عن ممارسة نزواتهم التي باتت تحت دائرة الضوء، على اعتبار أن القاسم المشترك بين أصحاب الفضائح الجنسية، هم من التوحيد والإصلاح، يشتركون في كون لهم هوسا جنسيا سببه الكبت الذي يعانونه داخل الجماعة، وليس جهادات خارجية كما يريد الريسوني من خلال ربط يتيم بالمعارض السعودي. والذي يعود سببه إلى طبيعة الشحن و الالتزام الشديد والتدين المفرط داخل الجماعة، مما يجعل الغرائز تسيطر عليهم، كآلية لتفريغ والتعبير عن التمرد، وكتعبير عن تركيبة نفسية غير منضبطة بل ومنحرفة في كثير من الأحيان، بسبب الكبت الذي يؤدي للانفجار، وهذا ما يحدث مع أعضاء الجماعة الذين يتصيدون الفرص للخروج من تحت سيطرة الجماعة بهذه الأفعال.