تعتزم روسياوالصين بخصوص وغيرهما من الدول الأخرى تقليص التعامل بالدولار في التجارة البينية، للحد من هيمنة العملة الأمريكية على التجارة العالمية. وجاء في تقرير لوكالة الانباء الروسية "نوفوستي" نشرته اليوم الثلاثاء ، أن المراقبين يعتبرون أن سياسة ترامب التجارية تجعل من العملة الأمريكية أقل ملاءمة للتجارة الدولية، لذلك كثر الحديث والتفكير في كيفية تقليل الاعتماد على الدولار كعملة رئيسية فالحروب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ،يضيف التقرير ،خلفت للاتحاد الأوروبي خسائر بمئات الملايين من الدولارات، حيث اكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر للبرلمان الأوروبي، في هذا الصدد على ضرورة تجريد العملة الأمريكية من صفة العملة العالمية الرئيسية. كما اشتكى المسؤول الأوروبي من أن أوروبا تسدد 80 بالمائة من واردات الطاقة بالعملة الأمريكية، مؤكدا أن العملة الأوروبية اليورو يجب أن تصبح "الوجه والأداة لأوروبا الجديدة ذات السيادة". واوضح المصدر ذاته، أن روسيا من جهتها حذرت من مخاطر حصر الحسابات التجارية بعملة واحدة هي الدولار، حيث دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إلى تنويع استخدام العملات الأجنبية في التجارة العالمية، والحد من مخاطر التجارة بالعملة الأمريكية. وقبل ذلك أعلنت موسكو أنها شرعت في استخدام العملات الوطنية في تجارتها مع الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، أما تركيا فقد دعت دول مجلس تعاون البلدان الناطقة بالتركية إلى استخدام عملاتها الوطنية في التجارة بينها. كما أعلن العراق وإيران انتقالهما إلى عملات أخرى مثل اليورو في التجارة البينية، بعد إعادة واشنطن عقوباتها على طهران، التي تتجه نحو المقايضة في تعاملاتها مع عدد من شركائها التجاريين. وفي السياق ذاته ،أشار التقرير الى أن الصين اطلقت منذ ستة أشهر بورصة عالمية في شنغهاي للطاقة، يتم تداول عقود النفط فيها بالعملة الصينية، في خطوة وصفت بضربة قوية لل"بترودولار".