أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم السبت، ان بؤرتين لمرض الحمى القلاعية، الشديد العدوى والذي يصيب الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، تم اكتشافهما مؤخرا في منطقتين بولاية غرداية. وتم تحديد هاتين البؤرتين، حسب وكالة "و.أ.ج" التي أوردت الخبر استنادا إلى مسؤولي المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحيةالجزائري ، ببلديتي العطف (35 حالة) ومتليلي (60 حالة) وهي الإصابات المرضية التي تم تأكيدها من قبل المخبر الجهوي للبيطرة بالأغواط ، حيث تم اتخاذ التدابير الضرورية للمكافحة والوقاية (الأمن البيولوجي) من أجل تطويق الداء وتفادي انتشاره من طرف المصالح البيطرية بالتعاون المباشر مع السلطات المحلية والمربين . وأكد مسؤول المفتشية البيطرية بالنيابة الدكتور إسحاق كتيلة، حسب اللوكالة الجزائرية، ان المصالح المختصة اتخذا إجراءات خاصة، منها الوضع تحت المراقبة لمستثمرتي تربية الأبقار ومنع تنقل الحيوانات في المناطق الموبوءة، والتجيير وتنظيف وتطهير المستثمرات (محلات وعتاد وغيره)، وكذا حظر تجميع المواشي ومنع استعمال الروث الحيواني وإحراقه بمواقع تواجده. وأكد ذات المسؤول البيطري "أن هذا المرض محدود في البؤرتين اللتين وضعتا تحت المراقبة ، بفضل تجند المفتشية البيطرية والسلطات المحلية "، موضحا بالمناسبة أن الجهاز الوقائي للمراقبة الصحية والتحذير من الأمراض الحيوانية سيما منها الحمى القلاعية ساري المفعول منذ شهر أبريل المنصرم عبر مجموع بلديات الولاية. وتم تدعيم جهاز المراقبة واليقظة "المفعل"، الذي يشترك فيه مجموع الفاعلين المتدخلين في مكافحة الأمراض الحيوانية خاصة منهم المصالح الفلاحية والبيطرية، بانخراط الفلاحين والمربين وأعضاء المجتمع المدني . ويتم تنظيم حملات استكشاف يوميا من قبل المصالح البيطرية عبر إسطبلات المربين من أجل الكشف عن مؤشرات هذا الداء الحيواني (الحمى القلاعية) الشديد العدوى والذي يصيب الأبقار والأغنام والماعز والخنازير .. وصدر قرار ولائي يهدف إلى حماية المواشي المتضمن تقييد تنقل الحيوانات وحظر جمع الأماكن للحيوانات الأكثر حساسية وعرضة للمرض ( أبقار أغنام وماعز) على غرار أسواق المواشي، ومراقبة مدى احترام قواعد التنظيم الصحي والنظافة في المستثمرات الفلاحية، والإسطبلات .. وتقرر إطلاق حمل في أوساط المربين بالولاية للتحسيس حول التدابير التي ينبغي اتخاذها لتجنب انتشار هذا المرض الحيواني وأيضا إحصاء رؤوس المواشي . وتتميز الحمى القلاعية بكونها مرض فيروسي شديد العدوى لدى الثديات والذي قد تنجم عنه خسائر اقتصادية كبيرة ، ويصيب بالخصوص الحيوانات ذات الحافر