كشفت وزارة الدفاع التونسية أن وحدات عسكرية تونسية تمكنت من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية وإصابة عدد آخر منهم إصابات مباشرة، خلال قصف جوي بمرتفعات جبل المغيلة بولاية القصرين المحاذية للجزائر. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني التونسية في بلاغ لها أن هذه العملية متواصلة منذ أن نفذ إرهابيون عملية عين سلطان بولاية جندوبة (شمال غرب) التي لقي خلالها ستة من عناصر الحرس الوطني (الدرك) مصرعهم في شهر يوليوز الماضي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الوحدات التونسية تقوم بعمليات عسكرية واسعة النطاق وبشكل مشترك مع القوات البرية والطيران بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي، مضيفا أن هذه العمليات شملت تمشيط قطاعات بمرتفعات الشمال الغربي ومرتفعات الوسط ووضع كمائن والقيام باستطلاعات جوية وقصف جوي لملاحقة العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها. وأضاف أن القوات التونسية تمكنت من إبطال مفعول لغمين غير تقليديين، فيما انفجر لغمان أسفرا عن جرح خمسة جنود تونسيين لا تكتسي إصاباتهم أية خطورة ويوجدون بالمستشفى العسكري بتونس. يذكر أن ستة من عناصر الحرس الوطني التونسي لقوا حتفهم يوم 8 يوليوز الماضي بعد تعرض دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس بعين سلطان بولاية جندوبة على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، لكمين تمثل في زرع عبوة ناسفة. وكان وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، قد أكد في فبراير الماضي "أن التهديدات الإرهابية في المرتفعات، على الحدود التونسية الجزائرية، ما تزال قائمة وجدية، وذلك مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة".