تواصل فرق لإنقاذ عمليات البحث، اليوم الخميس، تحت أنقاض جسر موراندي، الذي انهار أول أمس الثلاثاء في جنوة شمال إيطاليا، أملا في العثور عن ناجين او ضحايا جدد. ويستخدم عمال الإغاثة رافعات وجرافات لرفع ركام الجسر، ما يسمح لكلاب مدربة باستكمال عملية البحث عن آثار ناجين، إذ من المحتمل أن يكون هناك سيارات وركاب عالقين في أكوام الحطام. لم تسجل السلطات المحلية اليوم ارتفاعا في حصيلة الضحايا الذين بلغ عددهم 38 قتيلا و16 جريحا، من بينهم تسعة لا تزال حالتهم خطيرة. وقال مسؤول بالوقاية المدنية " لم يحالفنا الحظ، لم نعثر على أحد"، مضيفا "لا نزال نبحث عن فراغات قد يكون بداخلها أشخاصا، أحياء أو أموات". وأوضح "نحاول قطع أجزاء الإسمنت الكبيرة التي وقعت من الجسر، وبعدها ننقلها بالرافعات ونرسل كلاب البحث ثم بعد ذلك فرق الإنقاذ إذا كانت هناك إشارات إيجابية". وتابع "هذا النوع من العمل خطير لأن الأنقاض غير مستقرة "، وكذلك بالنسبة للجزء الذي لم ينهار من الجسر. وأكد وزير الداخلية ماتيو سالفيني مساء أمس الأربعاء أن المقاطعة تلقت عددا كبيرا من البلاغات عن مفقودين، "لكن من الصعب معرفة ما إذا كان شخص لا يجيب على الهاتف لأنه يمضي عطلة في الجانب الآخر من العالم أو لأنه للأسف تحت" الأنقاض. وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت أمس الأربعاء حال الطوارئ في جنوة ل 12 شهرا ، ما سيمكن من تنظيم إدارة موقع الحادث ومساعدة أكثر من 630 شخصا تم إجلاؤهم بعد أن أصبحت منازلهم الواقعة تحت ما تبقى من الجسر مهددة. وبحسب وسائل إعلام محلية ستعلن إيطاليا يوم حداد وطني بعد غد السبت ، و هو يوم تشييع جثامين الضحايا .