أكد سفير فرنسا بالمغرب، جون فرانسوا جيرو، مساء أمس السبت بالرباط، أن الصداقة، الثقة والطموح، تمثل اللحمة الوثيقة للعلاقة التي تجمع بين فرنسا والمغرب، بلدا السلام والاستقرار والحوار والانفتاح. وأضاف جيرو، خلال حفل استقبال نظم بمناسبة تخليد العيد الوطني الفرنسي ل 14 يوليوز، "نحن الفرنسيون والمغاربة لدينا رؤية رفيعة لشراكتنا الاستثنائية ولاشعاعها، شراكة متينة تتجسد في العمل والابتكار، وخاصة بالنسبة لإفريقيا". وأبرز أن "تعبئتنا المشتركة تروم استشراف آفاق جديدة، وخاصة بالنسبة لشبابنا. ونعمل على أن تشمل شراكتنا كافة الجوانب"، مشيرا إلى حجم الزخم في العلاقات بين البلدين بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، منذ لقائهما في 14 يونيو 2017 بالرباط، والمشاريع الواعدة بين البلدين أكثر من أي وقت مضى. كما أشار السفير إلى أن طموح البلدين يتمثل اليوم في مواجهة بشكل جلي أعطاب عالمنا المعولم، من قبيل التغيرات المناخية، والإرهاب، والهمجية، والهجرة غير الشرعية، والحمائية. من جهته، أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالطابع الاستثنائي والفريد للعلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا، والتي تتميز بعمق الصداقة والقيم المشتركة والمصالح المتقاسمة، مبرزا أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اكتسبت، مع مرور الوقت، عمقا وكثافة. وقال إن تفرد العلاقة المغربية - الفرنسية يتجلى أيضا في تقارب الرؤى حول العديد من القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، مشيرا في هذا الصدد إلى التعاون النموذجي بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب، والتغيرات المناخية وكذا تدبير تدفقات الهجرة. كما أشاد رئيس الحكومة بالبعد الإنساني للعلاقة بين المغرب وفرنسا، مشيرا إلى أهمية الجالية المغربية في فرنسا، وبالمثل الجالية الفرنسية بالمغرب، واندماجهما الناجح في المجتمعين على التوالي، وهو ما يسهم في تعزيز هذه الروابط المرتكزة على قيم الانفتاح والتسامح. وبعدما ذكر أن إفريقيا شكلت محورا يحظى بالأولوية في العلاقات المغربية الفرنسية، وبتقاسم البلدين نفس الرؤية في ما يخص الاستقرار، والأمن والتنمية المستدامة بالقارة الافريقية، أبرز السيد العثماني أن عمل البلدين المشترك فى إفريقيا يمكن أيضا أن يشكل محفزا على التعاون بين إفريقيا وأوروبا، وأن يسهم في رفع العديد من التحديات المشتركة. وجرى حفل الاستقبال هذا بحضور مسؤولين حكوميين كبار، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب، والجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب، وممثلين عن المجتمع المدني