ثلاجة "سييمنس" التي تستطيع تقديم جرد أوتوماتيكي لما بداخلها، ولائحة بالخصاص من المواد
تلكسبريس– نجيب مصطفى كمالي
مع هذا المد التكنولوجي الهائل الذي نعيشه، أصبح مطلوبا في ربة بيت المستقبل أن تكون ملمة باللوغاريتمات ولغات البرمجة، ولها رصيد محترم من الثقافة المعلومياتية، حتى تتمكن من تدبير مطبخ المستقبل ! يبدو أن هذا الشرط بدأ يفرض نفسه على لائحة المهارات المطلوبة أثناء البحث عن شريكة الحياة وأم الأولاد !
صحيح أن دخول التكنولوجيا إلى المطبخ تم منذ عشرات السنين: الروبوهات، فرن الميكروأوند، وغيرهما كثير... بحيث غزا الإلكترونيك أدوات المطبخ منذ زمن، لكن، هناك شيء واحد كان ينقص هذا المطبخ: الارتباط بشبكة الأنترنت !
الباحثون والمصنعون انتبهوا إلى هذا الجانب، فشرعوا في إنتاج تجهيزات مطبخية تتميز بخاصيتين جديدتين: الذكاء والارتباط بالأنترنت. وهكذا قدموا خلال المعرض الأخير ببرلين أفرانا وثلاجات وروبوهات وخلاطات تستجيب لهذين المعيارين..
وكنموذج لهذا قدمت شركة "هايير" المعروفة بإنتاج التجهيزات الإلكترومنزلية، ثلاجة ويفي، ذات شاشة لمسية، مع خاصية الشفافية التي تسمح برؤية ما بالداخل دون حاجة لفتحها.
هذه الثلاجة الذكية تتوفر على خاصية تدبير المخزون، كالاتصال مثلا مباشرة بالأسواق الممتازة من أجل تمرير طلبية لما يلزم من منتجات ومواد شارفت على النفاذ، حسب إيقاع استهلاك الأسرة، ومراقبة تواريخ الانتهاء والإخبار بها، سواء على شاشتها أو عبر إصدار رنات معينة، أو حتى إرسال رسالة قصيرة عبر الهاتف المحمول حسب رغبة ربة البيت.. كما يمكنها اقتراح مجموعة من الوصفات المطبخية بما هو متوفر داخلها من أطعمة ومواد، مع مراعاة دقيقة للتوازن الغدائي، أو مع الاستجابة لحميات خاصة.
أما "إل جي" فقد قدمت عدة منتجات إلكترونية مطبخية تسمح بالتحكم فيها عن بعد بواسطة حواسيب لوحية، بفضل تكنولوجيا ابتكرتها وأطلقت عليها: Smart ThinQ زودت بها ثلاجات وأفرانا وحتى آلات الغسيل، وهكذا تصبح تحت التحكم حتى خارج البيت !
شركة "سييمنس" بدورها اقترحت تجهيزات ويفي يمكن التحكم فيها بواسطة الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، مع إرسال أوتوماتيكي لجرد بما بداخلها، حسب الوتيرة المرغوب فيها.
بشكل عام، كل الفاعلين في مجال الحواسيب انخرطوا في هذه الموجة التكنولوجية الرهيبة، والتي من المنتظر أن تغير تعاملنا اليومي مع مطابخنا، حيث قريبا جدا ستختفي الأزرار لتحل محلها الشاشات اللمسية، وتصبح كل التجهيزات المنزلية مرتبطة بشبكة الأنترنت، وتعرف من تلقاء نفسها ما الذي يتوجب عليها فعله، مفسحة المجال لربات البيوت لمزيد من الراحة والوقت المتاح ...