كشف جدول خاص بسفريات أعضاء مجلس المستشارين خارج الوطن في إطار ما يصطلح عليه بالدبلوماسية البرلمانية، هيمنة مطلقة لبعض الوجوه المعروفة خاصة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي تشير كل المصادر إلى انه حطم جميع الأرقام القياسية في عدد السفيرات إلى الخارج في مهمة أو من دونها، في الوقت الذي كان بإمكان مستشارين برلمانيين آخرين، سواء عن نفس الحزب أو من أحزاب أخرى السفر والقيام بنفس الأدوار التي يقوم بها حامي الدين. لكن المتتبع لسفريات عبد العالي حامي الدين، يقف عند مفارقة غريبة، وهي أن هذا المستشار البرلماني عن البيجيدي، لا يسافر إلا حينما كانت تعقد جلسة استنطاقه في القضية الجنائية المتعلقة بتصفية الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد، لكن حامي الدين حينما أيقن أن فراره المتكرر مع انعقاد الجلسات من قبل قاضي التحقيق بمدينة فاس، لن ينفعه خاصة بعد صدور قرار إحضاره بالقوة العمومية، استسلم للأمر الواقع ورضخ للقرار القضائي. وكانت مصادر مطلعة من داخل مجلس المستشارين، كشفت أن عبد العالي حامي الدين وأحمد التويزي، عن حزب الأصالة والمعاصرة وثريا لحرش، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حطموا الأرقام القياسية في عدد السفريات خارج الوطن. وعلاقة بموضوع عبد العالي حامي الدين وقضية أيت الجيد، كشفت مصادر مطلعة أنه من المرتقب أن تحدد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس موعدا لمحاكمة القيادي في البيجيدي لتورطه في هذا الملف الجنائي خلال الأيام المقبلة.