فنانون فرنسيون ومغاربة يلتئمون في حفل فني باذخ الثلاثاء المقبل بالرباط. جمعية مغرب الثقافات بشراكة مع القناة الثانية وسي 8 وسي ستار تتولى استضافة فنانين من فرنسا والمغرب في تظاهرة "ما قبل موازين". منصة للرقي الفني تقدم ما استجد في عالم الفن. فنانون يمثلون أوروبا وآخرون يمثلون إفريقيا. طبعا الفرنسيون من الضفة الشمالية للمتوسط والمغاربة من ضفته الجنوبية. ما يجمع بينهم هو الإنسانية. هذا المبدأ الكبير الذي يتعالى على كل الانتماءات. مبدأ لا يؤمن بالهويات الضيقة، أو الهويات القاتلة بتعبير الكاتب اللبناني وعضو أكاديمية باريس أمين معلوف. أجيال من الفنانين تشارك في هذا الحفل الفني. المعلم جيمس وسليمان وبوستي وناسترو وأمير وتال وإيمانويل موار ولوكور ذو بيرات وفيتا وهيفن وهيفن وألجيرينو وألونزو وكوليكتيف ميتيسي وسينوبسوس وناسي وأمينوكس وإيهاب أمير وبهاوي زبير. حفل يجسد التسامح والشراكة والانفتاح والتعدد. المغرب بلد له خصوصيته الثقافية. ومن قلب خصوصيته غير القابلة للمساومة يحتضن العالمية والفكر الكوني. الخصوصية ليست دعوة للانغلاق بل هي منطلق الانفتاح دون شرط على مكونات العالم. الانطلاق بقوة نحو الكون المنفتح على المحبة والتعاون والتآزر. ثلاثة أيام قبل الفعاليات الرسمية لموازين يتم تنظيم الحفل المذكور. ركيزته فرنسا والمغرب. بلدان من قارتين. عمودين للثقافة والفن. لقاء بين حضارتين. التقاء بين الضفتين. هناك ما هو مشترك بين البلدين. اشتراك في التاريخ وفي الهم الإنساني. هو لقاء بين عالمين يلتقي فيه الإنساني بالتاريخي. دون أن ننسى رفقة السلاح بين الجنيرال دوغول والمغفور له محمد الخامس من أجل تحرير العالم من خطر النازية. موازين تحقيق لحلم إنساني جميل. الفن هو المنصة التي تنتفي فيها الفوارق بين الأمم والشعوب. الموسيقى وحدها لغة العالم التي لا تحتاج إلى ترجمان. بل هي ترجمان البواعث الراقية لدى الإنسان. بالموسيقى نحارب التطرف وغول الإرهاب اللذان يتهددان العالم. بالفن نرقى بالذوق.